نتنياهو يدّعي في كتابه الجديد أن ترامب وافق على ضم فوري لثلث الضفة، لكنه تراجع عن موقفه في اليوم التالي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ادّعى رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو أن الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب وافق في سنة 2020 على ضمّ إسرائيل ثلث أراضي الضفة الغربية فوراً، لكنه تراجع في اليوم التالي، وذلك ضمن إطار خطته التي حملت اسم "صفقة القرن". جاء هذا الكلام في كتاب نتنياهو الجديد "بيبي - قصة حياة" الذي صدر اليوم الجمعة.

وكتب نتنياهو في كتابه أنه قبل الكشف عن خطة ترامب 2020، تبادل للمرة الأولى مع الأخير "أوراقاً رسمية" جاء فيها أن إسرائيل ستدفع قدماً ببدء "تطبيق السيادة الإسرائيلية" على أجزاء من الضفة في الأيام المقبلة، وكتب ترامب أن الولايات المتحدة "ستؤيد الضم الفوري للأراضي التي من المفترض أن تشكل جزءاً من إسرائيل في الاتفاق الدائم."

في اليوم التالي، وبعد عرض خطة ترامب على البيت الأبيض، وبعد أن بدأت تظهر في الإعلام الإسرائيلي تصريحات من أنصار نتنياهو بأن الضم سيُقَر في وقت قريب، أصدر البيت الأبيض بياناً يقول فيه إن الضم الفوري غير مطروح. ويقول نتنياهو أنه لا يعرف حتى اليوم ما الذي أدى إلى هذا التغيير في المواقف، لكنه يطرح احتمال أن يكون خصمه وزير الدفاع بني غانتس هو الذي أقنع ترامب بالتراجع عن موقفه.

كما يعترف نتنياهو في كتابه بأنه شارك في المفاوضات مع نظام الأسد بشأن مستقبل هضبة الجولان. والمبادرة الأولى كانت من خلال الوسيط لاودر خلال ولايته الأولى في التسعينيات. فقد اقترح نتنياهو على الرئيس الأسد انسحاباً إسرائيلياً من الجولان، بشرط أن تبقى الحدود في الهضبة ولا تصل إلى سواحل بحيرة طبريا، لكن الرئيس السوري رفض الاقتراح. المبادرة الثانية كانت عندما اقترح نتنياهو على إدارة أوباما تحريك المفاوضات مع سورية مقابل وقف العملية السياسية حيال الفلسطينيين. لكن هذا الاقتراح لم يوضع موضع التنفيذ بسبب نشوب الحرب الأهلية في سورية. ويدّعي نتنياهو أنه لم يكن يعتقد أن المفاوضات مع سورية ستؤدي إلى اتفاق، لكنه أراد تخفيف الضغوط الأميركية عليه لدفعه إلى التنازل للفلسطينيين.