إسرائيل تؤكد أنها تعترف بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وتعلن استقبال 20 عسكرياً أوكرانياً لتلقي العلاج عندها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية مساء أمس (الثلاثاء) إن إسرائيل تعترف بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ولن تعترف بنتائج الاستفتاءات في المقاطعات الشرقية لأوكرانيا، بالتزامن مع بدء روسيا بنشر نتائج استفتاءات أجرتها، تمهيداً لضم 4 مناطق في أوكرانيا إليها.

وجاء بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية على خلفية الاستفتاءات الروسية التي انتهت أمس في منطقتَيْ دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا، وفي منطقتَيْ خيرسون وزابورجيا الخاضعتين لسيطرة الروس، في إثر الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

ويتوافق بيان الخارجية الإسرائيلية مع موقف حليفتها الولايات المتحدة الأميركية الذي عبّر عنه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومع موقف دول غربية أُخرى.

ويأتي ذلك في رسالة دعم تبثها وزارة الخارجية الإسرائيلية تجاه كييف، وذلك في ظل القيود والحساسية التي تخيم على العلاقات الإسرائيلية - الروسية، والنشاط العسكري العدواني الإسرائيلي المتواصل في سورية.

كما يأتي ذلك في إثر إعلان إسرائيل، من خلال سفيرها في كييف، قرارها استقبال 20 عسكرياً أوكرانياً لتلقي العلاج عندها، بعد إصابتهم خلال الحرب مع روسيا.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد في بيان صدر عن وزارة الخارجية، إن لدى إسرائيل خبرة كبيرة في إعادة تأهيل الجرحى، ولديها فرق طبية ومستشفيات ممتازة فتحت أبوابها وقلوبها للجرحى من أوكرانيا. وأكد أن إسرائيل ستواصل مساعدة أوكرانيا ومواطنيها.

ولفت بيان الخارجية الإسرائيلية إلى أن المساعدة الطبية للمقاتلين الأوكرانيين تأتي كجزء من التزام إسرائيل المستمر بمواصلة تقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق لأوكرانيا، وقال إن هذه الخطوة جاءت بمبادرة من وزارة الصحة الإسرائيلية، وتمت بالتنسيق بين وزارة الخارجية الإسرائيلية والسلطات في أوكرانيا.

يُذكر أن إسرائيل تجنبت منذ بدء الحرب في أوكرانيا تقديم مساعدات عسكرية، أو مساعدات موجهة إلى قوات الأمن في كييف، كما تجنبت توجيه انتقادات لاذعة لموسكو، وسط مخاوف في القدس من توتُّر العلاقات مع موسكو صاحبة النفوذ في سورية المجاورة، حيث تشن إسرائيل هجمات متكررة، مستهدفةً مواقع للنظام وأُخرى تقول إنها تابعة لجماعات مسلحة موالية لإيران.

 

المزيد ضمن العدد