من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
صرّح رئيس الحكومة يائير لبيد مساء اليوم (الاثنين) بأن استخراج الغاز من منصة كاريش سيبدأ من دون تأخير، وفي اللحظة التي يصبح هذا ممكناً، ولا علاقة له بالمفاوضات مع لبنان على ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين. وقال: "تعتقد إسرائيل أنه من الممكن، ويجب التوصل إلى اتفاق على الخط البحري بين إسرائيل ولبنان بصورة تخدم مصالح مواطني البلدين." وتابع: "الاتفاق سيساهم في الكثير، وسيساعد على الاستقرار الإقليمي." وأعرب لبيد عن شكره للموفد الأميركي الخاص على "عمله الجاد من أجل التوصل إلى اتفاق."
وكانت الاتصالات بين إسرائيل ولبنان وصلت إلى مرحلة حاسمة. وينتظر الطرفان الآن الصيغة النهائية للاتفاق الذي يعمل على بلورته الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين، والتي من المفترض أن تصل في الأيام المقبلة. مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قال هذا المساء: "ثمة فرصة جيدة في إنجازنا الاتفاق قريباً." وكان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون صرّح في وقت سابق بأن المفاوضات وصلت إلى "مراحلها النهائية".
ولا يعرف المستوى السياسي في إسرائيل متى ستبدأ أعمال استخراج الغاز من منصة كاريش، التي تأجلت في هذه الأثناء إلى منتصف تشرين الأول/أكتوبر المقبل على الأقل. أما فيما يتعلق بتهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قال مصدر إسرائيلي في الأسبوع الماضي: "نحن بالتأكيد نُبقي أعيننا وآذاننا مفتوحة. أيّ هجوم على هذه المنصة أو تلك سيؤدي إلى هجوم من جانبنا."
على صعيد آخر، أجرت صحيفة "معاريف" (20/9/2022) مقابلة مع اللواء في الاحتياط عاموس يادلين، سألته فيها عن التنازلات التي قدمتها إسرائيل في هذا الموضوع، فقال: "لقد تنازلت إسرائيل عن عدة نقاط لمساعدة اللبنانيين على الخروج من الوضع الصعب الذي هم فيه. إسرائيل أبدت مرونة على صعيد الحدود البحرية، ونحن لا نريد أن يتحول لبنان إلى غزة." وشدّد يادلين على الدور الذي يلعبه حزب الله في المفاوضات، فقال: "من المهم أن ندرك أن مَن يعرقل إنهاء الموضوع هو نصر الله. وهذا دليل واضح على مَن يحكم لبنان فعلاً، سياسياً وعسكرياً، ونصر الله قادر على الدفع إلى مكان لا يريده الإسرائيليون ولا اللبنانيون." وأضاف يادلين: "اليوم قبلت إسرائيل بالخط اللبناني"، وأشار إلى نقطتين مهمتين بالنسبة إلى إسرائيل في المفاوضات: "منطقة المياه الإقليمية في رأس الناقورة، والمنطقة الموجودة جنوبي حقل قانا التي نطالب بتعويض مالي عنها. نحن مصرون على هاتين النقطتين. لذا، في رأيي يجب إعطاء الأميركيين مهلة أيام، وربما أسابيع، لكن ليس أكثر من ذلك."