رئيس شعبة "أمان": لولا وجود حزب الله لكان لبنان انضم إلى "اتفاقيات أبراهام"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ["أمان"] اللواء أهارون حليفا إنه لولا وجود حزب الله لكان لبنان انضم إلى "اتفاقيات أبراهام" [اتفاقات تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل].

وأضاف حليفا في سياق كلمة ألقاها أمام المؤتمر الدولي السنوي لـ"معهد سياسة مكافحة الإرهاب" في جامعة رايخمان في هرتسليا أمس (الثلاثاء)، إن "حزب الله هو منظمة ترتدي 3 قبعات: الأولى، حماية الطائفة الشيعية؛ الثانية، العمل كوكيل إيراني تموّله وتدعمه طهران؛ الثالثة، حماية لبنان، لكنه أخذ اللبنانيين كرهائن."

وتطرّق حليفا إلى موضوع ترسيم الحدود البحرية اللبنانية- الإسرائيلية، فشدّد على أن الجيش الإسرائيلي ناقش إمكانية حدوث تصعيد في الجبهة الشمالية نتيجة عدم التوصل إلى اتفاق، وأشار إلى أن الجيش أجرى تدريبات واسعة النطاق لمحاكاة حرب مع لبنان.

وقال حليفا: "آمل من [الأمين العام لحزب الله] حسن نصر الله ألاّ يستهين بالردّ الإسرائيلي إذا قرّر اتخاذ خطوة. إن قوة إسرائيل عظيمة، وأنا متأكد من أن حزب الله يفهم ذلك. نصر الله شخص جاد ويعرف ما أتحدث عنه. كما أن شعب لبنان يفهم أيضاً ما ستكون عليه نتيجة الحرب."

وأضاف: "لا يزال لبنان وإسرائيل يعيشان في ظل تصاعُد للتوترات بشأن منصة الغاز ’كاريش’ والحدود البحرية بين البلدين. ومع ذلك، لا بد من التأكيد أن إقامة منصة لبنانية لاستخراج الغاز في البحر المتوسط تُعتبر مصلحة إسرائيلية، بهدف تقوية الاقتصاد اللبناني."

وأوضح حليفا أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن نصر الله يحظى بتقدير كبير في إيران، وأنه شريك في اتخاذ القرارات في طهران.

وتطرّق رئيس شعبة "أمان" إلى التصعيد في المناطق الفلسطينية [المحتلة]، فتوقع أن يزداد حدّة مع تفاقُم مسألة وراثة السلطة الفلسطينية، بعد انتهاء حقبة رئيسها محمود عباس.

أما بالنسبة إلى الأوضاع في قطاع غزة، فرجّح أن يستمر الهدوء فترة طويلة، بناءً على المصالح المشتركة، وقال إن عدم انضمام حركة "حماس" إلى المواجهة الأخيرة، إلى جانب حركة الجهاد الاسلامي، لا يكفي، بل يتوجب عليها منع مثل هذه المواجهات في المستقبل.