عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد أمس (الاثنين) اجتماعاً مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، أكد خلاله أن إيران النووية ستزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتتسبب بسباق تسلُّح نووي سيعرّض العالم كله للخطر، وشدد على أن العودة إلى الاتفاق النووي في ظل الظروف الحالية ستكون خطأً فادحاً.
وأعرب لبيد خلال الاجتماع، الذي استمر قرابة الساعة، عن أهمية مواصلة الكفاح ضد البرنامج النووي الإيراني وأهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين ألمانيا وإسرائيل، ودعا ألمانيا والقوى الأوروبية الأُخرى التي تتفاوض مع طهران إلى إعادة التفكير في استراتيجيتها في مواجهة تطلعات إيران النووية، مطالباً زعماء العالم بعدم رفع العقوبات.
وقال لبيد: "إن الكلام لا يوقف الشر. يجب أن تمتلك الديمقراطيات الليبرالية الإرادة والقدرة على الدفاع عن نفسها. في بعض الأحيان، يجب الدفاع عن الحرية بالقوة. شراكتنا تتطلب أيضاً أن نتحرك معاً ضد التهديد المتزايد لإيران نووية."
وأكد لبيد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام الاجتماع، أنه قدّم إلى المستشار الألماني معلومات حساسة وذات صلة بهذا الموضوع. وأضاف: "كما هي الحال دائماً في علاقاتنا الوثيقة مع ألمانيا، تلقينا الاهتمام والتعاون الكاملين."
كما قدم لبيد الشكر للمستشار الألماني على وقوفه إلى جانب إسرائيل في محاربة معاداة السامية، وعلى جهوده للتوصل إلى اتفاق تعويض مع عائلات ضحايا عملية ميونيخ المسلحة ضد الرياضيين الإسرائيليين سنة 1972.
من جانبه، أكد المستشار الألماني ضرورة منع إيران من حيازة أسلحة نووية.
وقال شولتس في سياق مؤتمر صحافي مشترك عقده مع لبيد، إن إبرام اتفاق يحدّ من مشروع إيران النووي هو الأمر الأنسب والصحيح، لكنه في الوقت عينه، استبعد أن يتم توقيع اتفاق كهذا في الفترة القريبة بسبب موقف طهران.
وأشار المستشار الألماني إلى أن بلاده معنية بشراء منظومات للدفاع الجوي من إسرائيل.
وكان لبيد وصل إلى ألمانيا مساء أول أمس (الأحد)، وعقد صباح أمس اجتماعاً مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في قصر بلفيو في برلين. وناقش الطرفان الاتفاق النووي الإيراني وتعزيز التعاون بين البلدين.