قال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس إن هناك أكثر من عشر منشآت إيرانية لإنتاج وسائل قتالية تعمل في سورية، وعرض خريطة تُظهر هذه المواقع.
وجاءت أقوال غانتس هذه في سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر لصحيفة "جيروزاليم بوست" عُقد في نيويورك أمس (الاثنين)، أشار فيها أيضاً إلى أن طهران بدأت مؤخراً ببناء منشآت لتصنيع صواريخ وأسلحة متقدمة أُخرى في لبنان، وكذلك في اليمن.
كما أشار إلى أن إيران شرعت مؤخراً في نقل أجهزة الطرد المركزي التي بحيازتها إلى مواقع محصّنة تحت الأرض، بخلاف تعهداتها الدولية، وأنها تمتلك مادة كافية لإنتاج 3 قنابل نووية في غضون عدة أسابيع، بحسب المعلومات المتوفرة. وشدد على ضرورة أن يشمل أي اتفاق نووي تدمير أجهزة الطرد المركزي هذه، كي لا يعود الإيرانيون إلى تخصيب اليورانيوم بعد انتهاء سريان مفعول الاتفاق.
وقال غانتس إن إيران تحاول في الواقع الالتفاف على الضغط الذي تمارسه إسرائيل على الحرس الثوري لمنع إدخال هذه الأسلحة إلى المنطقة التي شهدت غارات مكثفة في الفترة الأخيرة، نُسبت إلى سلاح الجو الإسرائيلي الذي استهدف بضرباته محاولات إيران تهريب الأسلحة إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وعرض غانتس في المؤتمر تصوُّره للشرق الأوسط في العقد المقبل عبر استخدامه مصطلح "مفترق طرق"، وأوضح أنه قد يكون عقداً من الازدهار والاستقرار والسلام، أو عقداً من سباق التسلح وزيادة العدوان والحروب. وأضاف: "إنني أقدّر وأبارك موقف الولايات المتحدة وأوروبا المعارض لتحويل وكالة الطاقة الدولية إلى هيئة سياسية وغير مهنية."
وفيما يتعلق بالمطلب الإيراني إغلاق القضايا المفتوحة، قال غانتس إنه يتعين على دول العالم العمل على كبح العدوان الإيراني وتقديم خيار عسكري ملموس وذي صدقية في وجه طهران.
كما قال غانتس إن إيران كلفت قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة، تحويل بعض مصانع الصناعات العسكرية السورية إلى قواعد لبناء الصواريخ الدقيقة والوسائل القتالية المتقدمة المخصصة لحزب الله والجماعات المسلحة الموالية لإيران. وأضاف: "إن المواقع التي أكشفها أمامكم في الخريطة، وبالتحديد المنشأة المقامة تحت الأرض في مصياف، والتي يتم فيها إنتاج الصواريخ الدقيقة، وهو ما يشكل خطراً محتملاً على المنطقة وإسرائيل. وهناك أدلة على نشاط إيران في لبنان واليمن لبناء صناعات صواريخ متقدمة، ويتوجب علينا وقف هذا النشاط."