الأزمة في لبنان قد تهدد الهدوء على الحدود الشمالية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف
  • توقيت الأزمة التي تفجرت في لبنان لم يكن من قبيل المصادفة. وعلى الرغم من الأزمة فإن حكومة لبنان تبنت اقتراح الأمم المتحدة بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس حكومة لبنان الأسبق، رفيق الحريري. لم يكشف عن المتهمين بعد، لكن ثمة أسباباً وجيهة للخوف لدى حزب الله وعلى ما يبدو لدى دمشق أيضاً. فمن المحتمل أن تطالب هذه المحكمة بتسليم مسؤولين كبار في القيادة السورية، من المقربين إلى الرئيس الأسد، ممن ذكرت أسماؤهم في الماضي كمتورطين في الاغتيال.
  • خصوم حزب الله لا يسارعون إلى الخضوع لمطالبه، ويعدون بأن يردوا الصاع صاعين [إذا لجأ الحزب إلى خطوات تصعيدية مزعجة]. فأي تنازل لحسن نصر الله سيجعله ملك ملوك السياسة اللبنانية والرجل القوي في لبنان. وفي الحقيقة فإن نصر الله غير معنيّ بحرب أهلية، بل هو بالأحرى بحاجة إلى الهدوء والاستقرار كي يتمكن من ترميم منظمته. لكن نصر الله مقامر بطبعه. ولقد قامر في تموز/ يوليو الماضي. وها هو ذا يقامر الآن، لكن المشكلة أن أيّاً من لاعبي البوكر اللبناني ليس لديه ما يخسره.
  • بالنسبة إلى إسرائيل فإن الاستنتاجات من هذه الأزمة واضحة. أولاً، الحرب الأخيرة وقرار مجلس الأمن 1701 أديا إلى واقع هشّ في الحدود الشمالية، ومع أول تبادل لإطلاق النار في بيروت ستكون القوات الدولية أول من يغادر المنطقة. ثانياً، استعداد نصر الله لتحدي استقرار المنظومة اللبنانية يدل على أنه يشعر بالثقة. ومن هنا يأتي الخوف من أن يحاول، عاجلاً أو آجلاً، أن يعيد الوضع على طول الحدود مع إسرائيل إلى سابق عهده، أي إلى ما قبل 12 تموز/ يوليو 2006. وفي النهاية فإن من يهدد بحرب أهلية داخل لبنان لن يرتدع عن تجديد نشاطه ضد إسرائيل على طول الحدود.