أزمة ثقة بين وزير الدفاع ورئيس الأركان
تاريخ المقال
المصدر
- الأخطاء المتكرّرة في العلاقات بين وزير الدفاع، عمير بيرتس وبين رئيس هيئة الأركان العامة، دان حالوتس، تدلّ على عدم مقدرتهما على قيادة جهاز الأمن في زمن الأزمة التي أعقبت حرب لبنان. والمشكلة هي مع كليهما. وقضية التعيينات الأخيرة للضباط من ذوي رتبة عميد ليست مصدر التوتر بينهما، لكنها بالتأكيد تجسّد مبلغ خطورة الوضع.
- الهدف من تعيينات حالوتس هو أن تثبت ظاهرياً أنه الآمر الناهي الذي يواصل تحريك الخيوط في الجيش، في حين أنّ قرار بيرتس تجميد التعيينات يبدو كما لو أنه مناورة قيادة غير مقنعة.... وفي النتيجة أن فشل بيرتس وحالوتس في إخفاء الخلافات العميقة بينهما يلحق ضرراً بالغاً بأداء جهاز الأمن، وإن من يدفع ثمن ذلك في نهاية الأمر هو نحن.
- أزمة الثقة بين القادة الكبار في الجيش وبين رئيس هيئة الأركان العامة ليست أقلّ خطورة، بل ربما تكون أشدّ من الشروخ بين حالوتس وبيرتس. وفي أوضاع كهذه تزداد التقديرات بأن يضطر حالوتس لاختيار توقيت معيّن يترك فيه وظيفته، بصورة مبكرة لكن محترمة. وأصحاب هذه التقديرات يرجحون احتمال أن يحل محل حالوتس شخص يحظى بثقة وتقدير بيرتس.