الدور الإيراني والسوري في مساعي إسقاط الحكومة اللبنانية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف
  • لم تكن هناك أية حاجة إلى التحذير الذي صدر عن البيت الأبيض لمعرفة الأزمة السياسية الخطيرة التي تجتاح لبنان. فمنذ انتهاء الحرب وبقوة أكبر منذ حوالي أسبوعين يشحذ حسن نصر الله مطالبه من حكومة فؤاد السنيورة ومن الكتلة المعادية لسورية في الحكومة. ظاهرياً يدور الكلام على الإدعاء ضد أداء الحكومة في ترميم لبنان بعد الحرب. وعلى خلفية ذلك يطالب نصر الله بإقامة حكومة وحدة وطنية يكون فيها تمثيل أكبر للكتلة الشيعية المؤلفة من أمل وحزب الله وبأن تشمل هذه الحكومة مندوبين عن ميشال عون، المحسوب على مؤيدي سورية والذي أصبح في الفترة الأخيرة مقرباً من نصر الله.
  • السنيورة من جهته يعارض إقامة حكومة وحدة وطنية من شأنها أن تعيد تأثير سورية في السياسة اللبنانية الداخلية وأن تلجم إمكان استمرار التحقيق في مقتل رفيق الحريري وأن تضع قيوداً على السياسة الاقتصادية والخارجية للبنان.
  • على هذه الخلفية جاء البيان من البيت الأبيض الذي يأمل، بواسطة "الكشف" عن كون إيران وسورية متورطتين في محاولة إسقاط الحكومة، لا أن يردع سورية فحسب وإنما أن يدفعها أيضاً إلى تهدئة حزب الله. في الأيام المقبلة سيتم بذل مجهود آخر للوصول إلى تسوية سياسية، لكن يبدو أنّ حكومة السنيورة تخطو في مسار التحطم، الذي من شأنه أن يؤثر في استمرار تطبيق قرارات الأمم المتحدة حول لبنان وفي الأوضاع على الحدود اللبنانية.