من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- خلافاً لعمليات الاغتيال السياسي التي جرى ارتكابها في السنة الفائتة بحق ساسة وصحفيين لبنانيين، يبدو أن الشبهة التي تلقى نحو سورية "روتينية للغاية". فالمنطق السياسي المحض يستصعب تأييد الرواية التي تقول إن القيادة السورية هي التي تقف خلف اغتيال بيار الجميل.
- في يوم اغتيال الجميل سجلت سورية أحد أهم إنجازاتها السياسية، منذ أن منيت بالهزيمة في لبنان في نيسان/أبريل2005، وهو تجديد العراق لعلاقاته الدبلوماسية الكاملة معها بعد قطيعة استمرت 25 عاماً. وسورية في طريق الحصول على شهادة كفاءة شبه رسمية من واشنطن. كما أن هناك احتمالاً قوياً لإسقاط حكومة فؤاد السنيورة أو زيادة قوة مؤيدي سورية في الحكومة بواسطة الإنذار الذي أطلقه حزب الله. وفيما لو تحقق ذلك لكان من الممكن عرقلة قيام المحكمة الدولية. ومع إنجازات كهذه فإن آخر ما تحتاج إليه سورية الآن هو اتهام جديد بجريمة قتل سياسية في لبنان. وبذا تختلف هذه الجريمة عن جريمة اغتيال رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005. آنذاك سعت سورية، على ما يبدو، لتهديد معارضيها وأيضاً لتصفية خصم سياسي بدأ بإقامة تحالف مناهض لسورية. أما الآن فإن الوضع مختلف.
من الجائز أن تكون أسباب اختيار الجميل، الذي لا يعتبر في عداد قادة الصف الأول في لبنان، هي أسباب تقنية أكثر من كونها سياسية، إذ إن كل زعيم لبناني من أولئك محاط بجيش صغير ووسائل حماية غير اعتيادية. كما أنه من الجائز أن قرار الاغتيال واختيار الهدف قد أتيا من أحد الأجهزة الاستخباراتية السورية من دون أن تعرف القيادة السياسية ورئيسها بالأمر. وإذا كان هذا هو التفسير فإن مقتل الجميل يجعل (بشار) الأسد في وضع أكثر حرجاً في ظل حقيقة أن أجهزة داخلية في نظامه تعمل من خلف ظهره.