اغتيال الجميل هي رسالة موجهة إلى معسكر المعارضين لسورية في لبنان
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • في المدى القريب فإن الخسارة هي من نصيب حسن نصر الله، فقد كان يعد العدة للمرحلة ب من خطة تفكيك حكومة فؤاد السنيورة. هذه الحكومة التي جلبت القوات الأجنبية إلى جنوب لبنان وتتعاون مع الأسرة الدولية، عدوة نصر الله وإيران. لكن عندما يقتل وزير في الحكومة يصبح الوقت غير مؤات لحملة احتجاج ضد سياستها. ستمر عدة أسابيع قبل العودة إلى حملة كهذه، ومن يدري فيما إذا كان المناخ السياسي سيظل مريحاً.
  • (بيار) الجميل لم يقتل لأنه احتل موقعاً رفيع المستوى في معسكر المعارضين لسورية. فهناك أشخاص أرفع مستوى منه، مثل زعيم الدروز وليد جنبلاط، الذي يشتم الأسد صباحاً ومساء. لقد اختاره قتلته لأنه كان جندياً في جيش أنصار الحرية.
  • إن اغتيال بيار الجميل يهدف أساساً إلى توجيه رسالة إلى رئيس حكومة لبنان، فؤاد السنيورة، بأنه إذا لم يتوقف هنا فإن حياته هو أيضاً عرضة للخطر. لقد عمل السنيورة في الأشهر الأخيرة كعدو للمصالح السورية. فهو المخطط والمبادر والمنفذ للمحكمة الدولية في بيروت، التي يفترض أن يمثُلَ أمامها المتهمون بقتل رفيق الحريري. وأمس كان بالإمكان رؤية الغضب المضطرم لدى السنيورة على دمشق، في الوقت الذي ألقى خطاب التأبين الأبوي للوزير الشاب في حكومته.
  • لقد دفع رفيق الحريري حياته عقاباً على اتخاذ مجلس الأمن القرار رقم 1559. وفؤاد السنيورة يمتلك قدرة على إلحاق ضرر أكبر مما ألحقه ذلك القرار بالسوريين. فهو يخطط لجلبهم إلى منصة الاتهام، الأمر الذي ليس في قدرتهم السماح به.
 

المزيد ضمن العدد 92