هجوم دافيد غروسمان على رئيس الحكومة يعبر عن ظاهرة واسعة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • كُتب في نهاية الأسبوع الماضي أن أوضاع إيهود أولمرت "جيدة"، فائتلافه الحاكم قويّ واحتمالات بقائه تبدو جيدة للغاية. لكن جاء خطاب الكاتب دافيد غروسمان أمس (في مهرجان ذكرى مقتل رئيس الحكومة الأسبق إسحق رابين) لتبدو الحياة هذا الصباح أقل جودة من ناحية الحكومة ورئيسها. فقد كان هجوم غروسمان عليهما قاتلاً، وذلك ببلاغة ودون دموع. [نجل غروسمان لقي مصرعه خلال الحرب على لبنان]
  • غروسمان استغل أيضاً وقوفه في مركز الإجماع الإسرائيلي وضمن بث حيّ في قنوات التلفزة كافة من أجل محاولة إيقاظ مسألة نامت منذ فترة طويلة أو أنها انتهت من العالم، هي مسألة السلام. وقد فعل ذلك لا بصورة استغلالية سيئة أو متحايلة وإنما بصورة مباشرة وبلغة حادّة وواضحة ويسارية. وبهذا المفهوم فقد كان خطاب غروسمان تعبيرًا عن ظاهرة أوسع، مفادها أن نهاية حرب لبنان أعادت إلى الواقع السياسي الإسرائيلي الحديث عن السلام، وهو حديث تمّ قمعه منذ تفجر الانتفاضة الثانية.... خطاب غروسمان كان محاولة أخرى لتقديم المساعدة إلى محاولات إحياء السلام كفكرة شرعية في الخطاب السياسي الإسرائيلي.
 

المزيد ضمن العدد 80