التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل بحاجة إلى شخص آخر غير عمير بيرتسٍ
تاريخ المقال
المصدر
- ليس هناك شك الآن في حجم الضرر الذي لحق بإسرائيل جراء تعيين عمير بيرتس، الذي لا يملك أي تجربة أمنية وسياسية، في منصب وزير الدفاع، وأداؤه في حرب لبنان يعمّق هذا الوعي. ويحصل حالياً خطأ مشابه مع تعيين أفيغدور ليبرمان وزيراً مسؤولاً عن التهديدات الاستراتيجية. فهو مثل بيرتس لا يملك أي تجربة في الشؤون الأمنية والاستراتيجية. وقد اكتسب مكانته الجماهيرية أساساً بفضل تصريحاته العنيفة والعربيدة، التي ليس بينها وبين السياسة أي علاقة تذكر.
- مؤخرًا اقترح ليبرمان أن تتبع إسرائيل في تعاملها مع قطاع غزة نموذج معالجة روسيا للتمرّد في إقليم الشيشان. وباقتراحه هذا، يتغاضى ليبرمان عن عدة أمور. من هذه الأمور: أولاًـ أن روسيا هي دولة عظمى، وما تبيحه لنفسها دولة عظمى لا تستطيع أن تفعله دولة مثل إسرائيل. ثانياً ـ أن الشيشان تقع في منطقة نفوذ روسيا. وهذا ليس واقع الحال في غزة، لأنها، مع الضفة الغربية لا تقعان ضمن منطقة نفوذ إسرائيل حتى باعتراف إسرائيل نفسها. وإن من لا يفهم الفارق بين هذين الأمرين يعاني قصوراً جدياً للغاية في فهم الواقع. وأخيراً، ان روسيا أيضاً لم تنجح، على الرغم من سنوات من الحرب الوحشية، في قمع انتفاضة الشيشان.
- إن التحديات الإستراتيجية الماثلة أمام إسرائيل معقدة. وهي ليست في حاجة إلى عمير بيرتس ثان يسعى إلى حل المشاكل بتخرّصاته.