من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
يلوح في الأفق تغيير في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وأسباب هذا التوقع هي الفشل في العراق وهزيمة الرئيس جورج بوش والحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية، الفشل الذي أدى إلى الاستقالة/ الإقالة الفورية لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد.
لجنة الحزبين برئاسة جيمس بيكر ولي هاملتون، التي تدرس السياسة الأميركية في العراق، على وشك إصدار تقرير واستنتاجات، وما يتسرب من مناقشاتها يشير على الأقل إلى استنتاج رئيسي واحد: "فلنتحدث مع إيران وسورية" كوسيلة لتغيير الاتجاه في العراق. رئيس الوزراء البريطاني، تونى بلير، الحليف الأقرب للرئيس بوش، ذهب إلى أبعد من ذلك، إذ لم يتحدث عن "حوار" مع إيران وسورية فحسب، بل أيضاً عن "شراكة" معهما. وفي هذا الأسبوع أضيف إلى مسألة الحوار الأميركي ـ السوري بُعد دراماتيكي آخر نجم عن اغتيال الوزير اللبناني بيار الجميل، في وقت أشارت أصابع الاتهام، داخل لبنان وخارجه، إلى سورية كمشتبه رئيسي.
يوجد بين إيران وسورية تحالف مصالح وتعاون منذ سنة 1979. وعندما تولى الرئيس بشار الأسد مقاليد السلطة سنة 2000، حدث تغير في طبيعة العلاقات. لم يعد الأمر تحالفاً بين أنداد، وإنما علاقات هيمنة ـ إيران هي الراعي ودمشق هي الوكيل. إيران، البلد الذي يملك الموارد والقوة والتراث الإمبريالي، تسعى لتحقيق هيمنة إقليمية والحصول على سلاح نووي. وسورية لا تزال تمارس تأثيراً في لاعبين أصغر وأضعف منها (لبنان، والمنظمات الفلسطينية، وإلى حد ما حزب الله)، لكنها في أساس الأمر تشعر بأنها مهددة من الولايات المتحدة، وإسرائيل، وخصومها اللبنانيين، وبصورة جزئية من فرنسا أيضاً، وإيران توفر لها الحماية والرعاية.