قال القائد العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال كوبي شبتاي إن الحرس الوطني الذي ينوي وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إقامته، يجب أن يكون جزءاً من الشرطة ويعمل في إطارها.
وأضاف شبتاي في سياق كلمة ألقاها خلال حفل تدشين "معهد دراسة الأمن الشخصي والمتانة المجتمعية" في الكلية الأكاديمية في الجليل الغربي أمس (الثلاثاء)، أن ذلك سيخدم الحرس الوطني، وسيجنّبه التصادم مع القانون. وحذّر من أن الفصل بين الحرس الوطني والشرطة قد يؤدي إلى المساس بالأمن الشخصي، وإهدار موارد الدولة، وتفكيك الشرطة من الداخل، سواء في بناء القوة، أو في مجال عملها.
وأكد شبتاي أنه سيواصل الحفاظ على استقلالية الشرطة، كونها الجهة الوحيدة في الدولة التي تملك صلاحية الحفاظ على الأمن الداخلي.
من ناحية أُخرى، اتهم شبتاي الوزير بن غفير بتسريب تسجيل صوتي لمكالمة جرت بينهما، مؤخراً، إلى وسائل الإعلام، وقال شبتاي خلالها إن "العرب يقتلون بعضهم البعض، وهذه هي عقليتهم."
ورأى مسؤولون كبار في الشرطة أن تصرُّف الوزير بن غفير هذا يسيء إلى قدرتها على إحاطته بتطورات معينة بشكل سري. كما قالت مصادر شرطية إن أقوال القائد العام أُخرجت من سياقها، موضحةً أنه أشار إلى عدم تسليم قتلة من المجتمع العربي إلى الشرطة، حتى إذا كانت هويتهم معروفة لأبناء عائلات الضحايا.
وأثار التسجيل زوبعة من ردات الفعل الغاضبة في أوساط المجتمع العربي.
وقالت مصادر مسؤولة في قيادة الشرطة إن شبتاي اتصل برئيس راعام [القائمة العربية الموحدة] عضو الكنيست منصور عباس لتوضيح قوله والاعتذار عنه، وأكد أنه لم يقصد جرح مشاعر المواطنين العرب.
من جهته، طالب رئيس تحالُف حداش - تعل [الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير] عضو الكنيست أيمن عودة وشخصيات أُخرى من قادة المجتمع العربي بإقالة القائد العام للشرطة، وقالوا إن سبب تنامي العنف في العقدين الأخيرين هو سياسة الإهمال والتمييز التي منحت عصابات الإجرام الحصانة.
كما طالب عضو الكنيست جلعاد كريف، من حزب العمل، بإقالة شبتاي على خلفية أقواله.