هدف الهجمات في سورية إحباط هجوم بالمسيّرات الإيرانية على العمق الإسرائيلي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف
  • وتيرة الهجمات على أهداف إيرانية في سورية، والمنسوبة إلى إسرائيل، في الأسبوع الماضي، كانت غير مسبوقة من حيث حجمها وكثافتها وقوتها. وعلى ما يبدو، فإن الهدف من هذه الهجمات هو منع هجوم "إرهابي" إيراني بواسطة المسيّرات، خطّط له الحرس الثوري الإيراني، بمساعدة حزب الله. وفي أول أمس، حاولوا استعادة نجاح مسيّراتهم التي استخدمها الجيش الروسي في أوكرانيا.
  • ويجب أن نذكر أن الإيرانيين زودوا الروس بمسيّرات هجومية/انتحارية بعيدة المدى من أنواع مختلفة، هاجم الروس بواسطتها البنية التحتية للكهرباء والمياه والمواصلات في عمق أوكرانيا، وهو ما تسبب بمعاناة كبيرة للسكان المدنيين هناك. أغلبية هذه المسيّرات أُطلقت من شبه جزيرة القرم التي تبعد مسافة قصيرة عن أهداف البنى التحتية في قلب أوكرانيا.
  • عندما تكون المسيّرة مزودة بالذخيرة، فإنها تصبح تهديداً جدياً للغاية: فعلى الرغم من أن الرأس المتفجر الذي تحمله صغير نسبياً، فإنه شديد الدقة، ويصيب النقطة الحساسة في البنية التحتية بدقة ويشلّها. بالإضافة إلى ذلك، كلما كان مدى تحليق المسيّرة قصيراً، كلما كان من الصعب كشفها وتحديدها واعتراضها. لذلك، يمكن التقدير أن الإيرانيين قرروا مهاجمة أهداف في عمق الأراضي الإسرائيلية من سورية، من أجل تقليص المسافة. كما يمكن التقدير أن الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل منذ يوم الخميس، هدفها إحباط الهجمات التي خططت إيران للقيام بها في عمق إسرائيل، بواسطة مسيّرات انتحارية/هجومية تطلقها من سورية، وتصل بسرعة وأمان نسبييْن إلى أهدافها. وعندما حاولت إحدى هذه المسيّرات أول أمس التسلل، جرى إسقاطها بواسطة القتال الإلكتروني، شمالي بحيرة طبرية، ولم ينجح الإيرانيون في محاولتهم.
  • على هذه الخلفية، قال وزير الدفاع يوآف غالانت أمس: "مؤخراً، نشهد جهوداً للمسّ بنا، مع الأسف، لا تأتي فقط من الأماكن التي اعتدناها في الأعوام الأخيرة. المحاولات التي تجري في الشمال هي مؤشر مُقلق، علينا مواجهته."
  • الإيرانيون أطلقوا في الماضي مسيّرات إلى إسرائيل من الأراضي العراقية والإيرانية، لكنهم، حينها، حاولوا تهريب سلاح وذخيرة إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية. طائرات سلاح الجو أسقطت مسيّرتين من طراز شاهد، وطائرات سلاح الجو الأميركي أسقطت اثنتين في سماء العراق. كما هاجم الإيرانيون في الماضي سفينتين بملكية إسرائيلية جزئية، بواسطة مسيّرات انطلقت من إيران، وهاجمت أهدافها على بُعد مئات الكيلومترات. ونذكر بصورة خاصة أيضاً الهجوم على منشآت النفط أرامكو في السعودية في أيلول/سبتمبر 2019، والذي أدى إلى شلّ نصف صناعة النفط هناك لأسابيع طويلة.
  • وبالاستناد إلى تقارير في وسائل الإعلام العربية، فإن الهجوم المنسوب إلى إسرائيل هذه الليلة في سورية، أصاب قواعد وقيادة ومناطق لوجستية تابعة للحرس الثوري الإيراني، وقاعدة للميليشيات الموالية لإيران في منطقة الكسوة جنوبي العاصمة السورية. كما هوجمت أيضاً مكاتب ومنشآت لوجستية في مطار دمشق. بالإضافة إلى ذلك، تضررت منازل في حيّ السيدة زينب، حيث يوجد مقام السيدة زينب المقدس بالنسبة إلى الإيرانيين، كما قبر راحيل والحرم الإبراهيمي بالنسبة إلينا.

 

 

 

المزيد ضمن العدد