تقرير: ما الهدف من تسريب وثائق البنتاغون بشأن الموساد؟
المصدر
مكور ريشون

صحيفة إسرائيلية يومية بدأت بالظهور في سنة 2007. تميل نحو مواقف اليمين وتؤيد نشاطات المستوطنين في الضفة الغربية، كما تعكس وجهة نظر المتدينين في إسرائيل.

أظهرت وثائق مسرّبة من البنتاغون، نشرها كلٌّ من "النيويورك تايمز" و"الواشنطن بوست"، أن قيادة الموساد شجعت موظفيها والمواطنين الإسرائيليين عموماً على المشاركة في الاحتجاج ضد الإصلاح القضائي في إسرائيل. وفور صدور ذلك، أصدر ديوان رئيس الحكومة هذا الصباح رداً، جاء فيه: "ما نشرته الصحف الأميركية هو كذب مطلق، الموساد وكبار مسؤوليه لم يشجعوا، ولن يشجعوا موظفي الجهاز على التظاهر ضد الحكومة، أو على المشاركة في تظاهرات سياسية عموماً، وفي أي نشاط سياسي. كما أن الموساد وكبار المسؤولين فيه لم يتدخلوا في موضوع التظاهرات، ويتمسكون بالقيم الاحترافية التي توجّه الموساد منذ إقامته."

وبحسب الوثيقة المسرّبة، المقصود تقرير استخباراتي أميركي كُتب في 1 آذار/ مارس، وهو التاريخ الذي نُشرت فيه رسالة في إسرائيل وقّعها مئات المتقاعدين من الموساد من رتب مختلفة، بينهم خمسة رؤساء موساد سابقين، عبّروا فيها عن "قلقهم إزاء نتائج العملية التشريعية المتسرعة وغير المنضبطة."

النقطة الحساسة في قصة التسريب هي أن المعلومة المسرّبة ليست نتيجة عمل سيئ لمحلل أميركي، ربما لا يعرف الواقع في إسرائيل جيداً. وما ورد في التقرير ليس تقديرات، أو أفكاراً مسبقة، بل هو إشارات استخباراتية جرى اعتراضها من جانب جهاز الاستخبارات الأميركي، استناداً إلى:Foreign Intelligence Surveillance Act [قانون مراقبة الاستخبارات الخارجية] الذي يسمح بعملية التنصت والاعتراض  الإلكتروني، بهدف جمع معلومات استخباراتية خارجية. فهل معنى ذلك أن البنتاغون يتجسس على الموساد؟ في رأي موظف سابق رفيع المستوى في الاستخبارات الإسرائيلية، يقوم الأميركيون بجمع معلومات ويتنصّتون على كل شيء كي لا يفاجأوا. ولا يجب أن يثير ذلك قلق إسرائيل، فمنذ قضية بولارد [الجاسوس الإسرائيلي الذي كان يتجسس في الولايات المتحدة]، إسرائيل لم تعد تتجسس على الأميركيين.

كما أظهرت الوثائق المسرّبة أن الولايات المتحدة بحثت في سيناريوهات تقوم فيها إسرائيل بتقديم السلاح إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ موجهة ضد الدبابات ومنظومات دفاع جوي متطورة.

وجاء في وثيقة مسرّبة تحمل تاريخ 28 شباط/فبراير، أنه منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، زودت إسرائيل كييف بمساعدة استخباراتية ومنظومات دفاعية. كما جاء أن الدولتين تطوّران معاً منظومة إنذار متطورة مضادة للصواريخ، بهدف تحسين القدرات الدفاعية الأوكرانية. وبحسب الوثيقة، من المحتمل أن تقوم إسرائيل لاحقاً بتزويد أوكرانيا بمنظومات دفاع جوي متطورة من طراز برق 8، أو "سبايدر"، وصواريخ "سبايك" الموجهة ضد الدبابات.

ورداً على هذه التسريبات، قال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى لـ"النيويورك تايمز" إن إسرائيل اتخذت موقفاً واضحاً جداً من دعمها لأوكرانيا، وذلك منذ اليوم الأول للحرب، وقررت التركيز على المساعدة الإنسانية. وذلك بسبب المصالح الاستراتيجية لديها، في ضوء النفوذ الروسي في سورية والوجود العسكري الإيراني في الأراضي السورية.

والمعلوم حتى الآن، بأن القدس رفضت طلب كييف الحصول على بطاريات منظومة القبة الحديدية. وفي شباط/فبراير الماضي، قيل إن إسرائيل زودت أوكرانيا بعشرات الآلاف من القذائف المدفعية من مخازن الطوارىء التي يحتفظ بها الجيش الأميركي في إسرائيل.