تقرير: في أول اعتراض حقيقي، منظومة الدفاع الجوية "مقلاع داود" نجحت في إسقاط صاروخ متوسط المدى أُطلق من قطاع غزة
المصدر
والا

أُطلق في سنة 1995، وهو بالأساس شركة إنترنت إسرائيلية تملكها شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية، ويُعتبر من أشهر المواقع في إسرائيل، ويُصنَّف بين أول 9 مواقع. يوفر الموقع الأخبار على مدار الساعة، والتي يأخذها من صحيفة هآرتس، ومن وكالات الأنباء. وبدءاً من سنة 2006 أصبح لدى الموقع فريق إخباري وتحريري متخصص ينتج مواد وأخباراً، ولديه شبكة للتسوق عبر الإنترنت.

– الموقع الالكتروني

قال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى إن منظومة الدفاع الجوية "مقلاع داود"، التي كانت تحمل في السابق اسم "العصا السحرية"، نجحت في إسقاط صاروخ متوسط المدى أُطلق من قطاع غزة أول أمس (الأربعاء)، وذلك في أول اعتراض حقيقي لهذه المنظومة التي تبلغ تكلفة كل صاروخ منها مليون دولار.

وأوضح المصدر نفسه أن هذه المنظومة المخصصة للتصدي للصواريخ المتوسطة المدى فشلت في محاولتها السابقة والوحيدة لإسقاط صاروخ معادٍ، ولكنها الآن قد تنضم إلى منظومة "القبة الحديدية" وتساهم في تغيير التهديد الصادر من قطاع غزة.

وكان الصاروخ الذي تم إسقاطه واحداً من 3 صواريخ أُطلقت في اتجاه تل أبيب حوالي الساعة 2:20 ظهراً، عندما ردّ ناشطو حركة الجهاد الإسلامي على هجوم إسرائيلي بدأ قبل فجر يوم الثلاثاء الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إن 286 صاروخاً على الأقل أُطلقت على إسرائيل بعد ظهر أول أمس واعترضت منظومة "القبة الحديدية" أكثر من 60 صاروخاً منها، بينما سقطت 3 صواريخ في مناطق آهلة بالسكان، وسقطت البقية في غزة، أو في مناطق مفتوحة. وسقط الصاروخان الآخران اللذان تم إطلاقهما في اتجاه تل أبيب في منطقتين مفتوحتين، من ضمنهما البحر.

وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق الاستخدام الناجح لمنظومة "مقلاع داود"، في بيان صادر عن الناطق بلسانه أشار فيه أيضاً إلى أنه من المتوقع أن تملأ هذه المنظومة المضادة للصواريخ المتوسطة المدى ثغرة في منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، التي تشمل منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ القصيرة المدى ومنظومة "حيتس" المصممة لاعتراض صواريخ بالستية طويلة المدى.

تجدر الإشارة إلى أنه حتى الآن، كانت صواريخ "القبة الحديدية" السلاح الدفاعي الرئيسي المستخدم ضد الصواريخ التي تُطلق على إسرائيل من قطاع غزة أو لبنان، بما في ذلك على نطاقات متوسطة. وفي سنة 2020، نفّذ الجيش الإسرائيلي مناورة دفاع جوي كبيرة شملت اختبار النسخة الجديدة من "مقلاع داود". وتم في هذا الاختبار وضع منظومة الدفاع الصاروخية في مواجهة الصواريخ البالستية التي تتبع مساراً ثابتاً ومحدداً مسبقاً، بالإضافة إلى صواريخ "كروز" التي تُعدّ إصابتها أكثر صعوبة.

قبل ذلك بعامين، في سنة 2018، فشل الجيش الإسرائيلي في إسقاط صواريخ من سورية باستخدام منظومة "مقلاع داود". وقال الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت إن قرار تفعيل "مقلاع داود" كان سليماً، لكن المنظومة فشلت في اعتراض الصواريخ لأسباب تقنية. وأكد أن الدروس التي استخلصها من حادثة أول استخدام تشغيلي لـ"مقلاع داود" سيتم تطبيقها في منظومة الدفاع الجوية هذه.