هرتسوغ يصل إلى أذربيجان تحت حماية أمنية مكثفة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

وصل رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ إلى باكو عاصمة أذربيجان اليوم في زيارة رسمية تستغرق يومين. وصرّح هرتسوغ قبل مغادرته البلد: "سأقوم بزيارة رسمية مهمة إلى أذربيجان بدعوة من الرئيس إلهام علييف. أذربيجان دولة صديقة وقريبة ومهمة، ويجب أن نتذكر أنه إلى جانب العلاقات التجارية والعلاقات التاريخية، فإن أذربيجان هي دولة مجاورة لإيران، التي هي عامل عدم استقرار في المنطقة".

وتجدر الإشارة إلى أنها ليست الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس الدولة في إسرائيل لأذربيجان، فقد زار شمعون بيرس البلد في سنة 2009، كما زاره رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في سنة 2016، وقبل شهر قام وزير الخارجية إيلي كوهين بزيارة لأذربيجان، وفي كانون الثاني/يناير الماضي زارته وزيرة الاستخبارات غيلا غمليئيل.

تشكل زيارة هرتسوغ الذروة في عودة الحرارة إلى العلاقات بين البلدين؛ فطوال أكثر من 30 عاماً لم يكن لأذربيجان تمثيل رسمي في إسرائيل على الرغم من أن إسرائيل كانت من أولى الدول التي اعترفت باستقلال الدولة المسلمة في كانون الأول/ديسمبر 1991، وفتحت سفارة فيها في سنة 1993. كما أن أذربيجان التي تُعتبر دولة علمانية هي أول دولة إسلامية - شيعية  تفتح سفارة لها في إسرائيل، بعد أن امتنعت من ذلك حتى اليوم بضغط من إيران ودول إسلامية أُخرى.

ومؤخراً نشبت مواجهة حادة بين أذربيجان وإيران في جزء منها بسبب عودة الحرارة إلى العلاقات بين باكو والقدس. فقد طالبت إيران الحكومة الأذرية بتوضيحات وعبّرت عن غضبها من كلام الوزير كوهين بشأن وجود جبهة موحدة بين إسرائيل وأذربيجان ضد إيران. من جهة أُخرى يشعر المسؤولون الأذريون بالغضب حيال "الاستفزازات" الإيرانية التي أخذت شكل تدريبات عسكرية على طول الحدود بين البلدين، ونشر فيديوهات معادية للأذريين، والاعتداء على السفارة الأذربيجانية في طهران، ومحاولة اغتيال نائب في البرلمان الأذري في باكو التي نُسبت إلى ميليشيات موالية لإيران. كما قامت الدولتان مؤخراً بطرد الديبلوماسيين لديهما واعتبرتهم "أشخاصاً غير مرغوب فيهم". وفي أيار/مايو ألقت الشرطة الأذرية القبض على 8 أشخاص اتهموا بالتجسس لطهران. وفي شباط/فبراير الماضي أُلقي القبض في أذربيجان على 40 جاسوساً إيرانياً.