انتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان صادر عنها أمس (الخميس) الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووصفت إغلاق التحقيق في موقع نووي إيراني كشفت إسرائيل عنه بأنه مقلق للغاية، وقالت "إن التفسيرات التي قدمتها إيران لوجود مواد نووية في الموقع غير موثوق بها. إيران تواصل الكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخداع المجتمع الدولي."
وأشار البيان إلى أن استسلام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والوكالة ذاتها لضغوط سياسية إيرانية مخيب للآمال للغاية، وبشكل رئيسي لأن المعلومات الواردة في الملف تشير ضمناً إلى وجهين من الانتهاكات الإيرانية الصارخة لاتفاقيات التفتيش، وحذّر من أن إغلاق القضية يمكن أن تكون له عواقب خطِرة للغاية، وهو ينقل رسالة إلى الإيرانيين، فحواها أنهم غير مطالَبين بدفع ثمن لانتهاكاتهم، وأن في إمكانهم الاستمرار في خداع المجتمع الدولي في طريقهم لتحقيق هدف البرنامج النووي العسكري، كما أن هذه السابقة تُلحق ضرراً بالغاً بالصدقية المهنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت هذه الوكالة الدولية أعلنت، أول أمس (الأربعاء)، أنها أغلقت تحقيقها في موقع نووي مشتبَه فيه في إيران باسم موقع مريوان، كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كشف عنه في سنة 2019. وقالت الوكالة إن إيران قدمت تفسيرات مقبولة لجزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في الموقع.
وادّعى نتنياهو في حينه أن الموقع المشتبه فيه مرتبط ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني، وجرت فيه محاولة تخصيب اليورانيوم، في انتهاك لالتزامات طهران بموجب الاتفاق النووي المبرم سنة 2015. كما ادّعى أنه جرى تخصيب اليورانيوم في الموقع إلى مستوى 83.7%، وهو الأقرب إلى المستوى اللازم لإنتاج أسلحة نووية.
في سياق متصل، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
وأضاف نتنياهو في بيان نشره عبر شريط فيديو أمس: "إنني أسمع كل التقارير المتعلقة بإيران، ولدي رسالة واضحة لكلٍّ من إيران والمجتمع الدولي: إن إسرائيل ستفعل كل ما هو لازم وضروري لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية".