هنغبي بحث في المغرب تعزيز التعاون الأمني وإسرائيل تدرس الاعتراف بسيادة الرباط على الصحراء الغربية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

استقبل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في الرباط أمس (الأربعاء) مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي وأجرى معه محادثات تركزت على تعزيز التعاون بين البلدين في مجاليْ الشؤون الخارجية والأمن، وذلك وفق التوجهات المشتركة للعاهل المغربي محمد السادس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وفي ختام الاجتماع نوّه بوريطة وهنغبي بالدينامية المطّردة لتعزيز التعاون بين المغرب وإسرائيل في جميع المجالات، ولا سيما الأمني منها.

ووصل رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا أمس إلى المغرب، في أول زيارة لمسؤول إسرائيلي في هذا المنصب، تلبيةً لدعوة وجهها إليه رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي.

وقال أوحانا في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام فور وصوله: "إن التاريخ يتشكل أمام أعيننا، وهو يزف بشرى تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين والتقارب بين الشعبين وتوسيع دائرة السلام. إن حلم صنع السلام مع الدول الإسلامية محفور في قلوبنا منذ الأبد، ولا أجدر من المملكة المغربية بين هذه البلاد العديدة من أن تكون هي الأولى التي دعت رئيس السلطة التشريعية لدولة إسرائيل، والذي صودف أيضاً أنه أول يهودي مغربي يتبوأ هذا المنصب، لإجراء زيارة رسمية إلى مجلس نوابها."

هذا، وأفادت تقارير نُشرت في وسائل إعلام أجنبية بأن الحكومة الإسرائيلية تبحث في احتمال الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية المتنازَع عليها.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى، رفض الكشف عن هويته، قوله إن اتخاذ إسرائيل موقفاً فيما يتعلق بالصحراء الغربية قد يؤدي إلى تطبيع كامل لعلاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، لتتحول بعثاتها الدبلوماسية، وهي مكاتب اتصال معينة حالياً، إلى سفارات، مع احتمال أن يحمل المستقبل إبرام اتفاقية تجارة حرّة. كما أوردت الوكالة نفسها، نقلاً عن مصدر في حكومة نتنياهو، أن مجلس الأمن القومي يناقش الأمر.

والمغرب يعتبر الصحراء الغربية جزءاً من أراضيه، لكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب بإقامة دولة مستقلة هناك. وفي سنة 2020، اعترف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بحُكم المغرب للمنطقة في مقابل الترقية الجزئية لعلاقات المملكة مع إسرائيل.