من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
هاجم مسؤولون رفيعو المستوى في المؤسسة الأمنية وزير الدفاع القومي إيتمار بن غفير الذي يضغط من أجل البدء بالأعمال في إقامة التوربينات في الجولان بخلاف رأي مصادر مهنية وتقدير الاستخبارات التي تتوقع حدوث توترات عنيفة. وقالت مصادر في الشرطة لـ"هآرتس" إن بن غفير "يجر الدولة إلى حرب أهلية مع الدروز"، وحذرت هذه المصادر من أنه في حال لم تتوقف الأعمال من أجل التفاهم مع السكان فإن الأمر سينتهي "بسفك الدماء".
وكان القائد العام للشرطة كوبي شبتاي قد أمر بوقف الأعمال خوفاً من التوترات لكن العمل استمر بأوامر من بن غفير. وقد تباهى الوزير بذلك عندما وجّه تعليماته إلى الشرطة للسماح ببدء الأعمال في الأراضي المتاخمة لمسعدة بحجة "إن سيادة الدولة يجب أن تكون في الجنوب وفي الشمال وفي هضبة الجولان أيضاَ." وبعد مرور يوم على المواجهات العنيفة التي انتهت بجرح خمسة متظاهرين وإصابة شرطيَين، اتهمت أطراف في المؤسسة الأمنية الوزير بن غفير بأنه يفتقر إلى المنطق.
وعلمت الصحيفة أن مسؤولين كباراً في الشرطة عارضوا البدء بالأعمال في الموعد الحالي من دون التفاهم مع السكان على خلفية احتجاج الدروز في الكرمل ضد قانون كيمينتس. وتجري أطراف في الشرطة اتصالات بهدف تأجيل الأعمال إلى ما بعد عيد الأضحى إفساحاً في المجال للتوصل إلى تفاهم مع السكان.
وفي تقدير جهات في المؤسسة الأمنية فعلى الرغم من الموافقة القانونية على مشروع التوربينات فإن البدء بالأعمال يمكن أن يؤدي إلى احتجاج عنيف. وكان قد تقرر في محادثات جرت في شباط/فبراير في وزارة الأمن القومي إجراء محادثات مع الدروز وزعماء المستوطنات في شمال الجولان قبل البدء بالأعمال، لكن هذا لم يحدث.
وانتقد مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية قرار بن غفير البدء بالأعمال وقال: "باسم كل أنواع الشعارات باشر الأمر من دون أي توضيح غير استخدام القوة، وهو لم يفعل شيئاً قبل البدء بالأعمال". وفي رأي المسؤول فإن بن غفير لا يسيطر على أي شيء ويُدخل الدولة في حدث يمكن أن يؤدي إلى سفك الدماء.
من جهة أُخرى صرّح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مساء الخميس أنه اتفق مع زعماء الطائفة الدرزية على تأجيل العمل في إقامة التوربينات الهوائية في هضبة الجولان إلى ما بعد عيد الأضحى. ومع ذلك صرّح زعماء الطائفة الدرزية بعد الاجتماع مع بن غفير أن الأعمال ستتوقف حتى وقت لاحق.
وقدّم زعماء الطائفة الدرزية خلال اجتماعهم مع بن غفير سلسلة مطالب من بينها إلغاء قانون القومية، ووقف العمل في البنى التحتية لإقامة التوربينات، وتخصيص أراضٍ من الدولة لسد النقص في المساكن في القرى الدرزية، وزيادة عدد البلدات الدرزية، وتوسيع الأراضي الخاضعة للسيطرة القانونية للسلطات الدرزية.