مجموعات من المستوطنين يتقدمها الوزير بن غفير تقتحم ساحات المسجد الأقصى في ذكرى "خراب الهيكل"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

اقتحمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين يتقدمها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير صباح أمس (الخميس) ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وذلك في ذكرى "خراب الهيكل".

وقامت الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود بفرض تقييدات على دخول الفلسطينيين المسجد، وانتشرت مع المستوطنين المقتحمين عند أبواب المسجد وفي ساحات الحرم القدسي.

وشهدت البلدة القديمة في القدس الشرقية منذ ساعات فجر أمس توافد آلاف من المستوطنين إلى حائط المبكى [البراق]، وقام عدد منهم بجولات في أزقة البلدة القديمة، بينما احتشد مئات منهم قبالة باب المغاربة من أجل اقتحام الأقصى، وذلك تلبية لدعوة جمعيات استيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات الحرم. كما قامت مجموعات من المستوطنين في ساعة متأخرة من الليل منذ يومَين، وفجر أمس، بأداء طقوس تلموديّة في البلدة القديمة وعند إحدى بوابات المسجد الأقصى إحياء لذكرى "خراب الهيكل". وقام عشرات المستوطنين من جماعة "العودة إلى جبل الهيكل" بالمبيت عند مدخل باب المغاربة لتنفيذ الاقتحامات الجماعية للأقصى. وشرع المستوطنون في ساعات الصباح باقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، حيث تقدّم أولى المجموعات التي اقتحمت الأقصى عدد من الحاخامين إلى جانب الوزير بن غفير.

وقال نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات إن ما يجري من انتهاكات بحق الأقصى جريمة حرب ترتكبها عصابات المستوطنين بدعم الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وحمايتها الكاملة.

وأضاف أن المستوطنين يحاولون استغلال أعيادهم لتغيير الواقع في المسجد. وأكد أن الحكومة الإسرائيلية هي التي تقود مخطط التهويد، ولم يكن الأمر كالمرات السابقة التي تدعو فيها جماعات الهيكل الحكومة إلى تنفيذ السياسات، فهي الآن أصبحت ممثلة في الحكومة وتقود بنفسها الانتهاكات.