وزير الخارجية إيلي كوهين: السلام مع السعودية قريب جداً ومسألة وقت
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

تطرّق وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين هذا الصباح إلى التقارير التي كذّبها البيت الأبيض لاحقاً، بشأن حدوث تقدّم في الاتصالات التي تجريها الولايات المتحدة للتطبيع بين السعودية وإسرائيل، فقال: "لا يوجد دخان من غير نار، الاتفاق بات قريباً، والسلام مع السعودية هو فقط مسألة وقت."

وكانت "الوول ستريت جورنال" ذكرت في تقرير نشرته قبل يوم حدوث تقدّم في الاتصالات بين السعودية والولايات المتحدة بشأن التوصل إلى اتفاق يتضمن تطبيعاً مع إسرائيل. ووفقاً للصحيفة، فقط توصّل الطرفان إلى "خطوط أولية عامة" لاتفاق بين الدولتين، يشمل بالإضافة إلى التطبيع بين القدس والرياض تقديم تسهيلات للفلسطينيين. وستقدّم الولايات المتحدة، من جهتها، ضمانات أمنية للسعودية التي ستحصل على مساعدة في المجال النووي المدني، الأمر الذي يثير مخاوف المؤسسة الأمنية في إسرائيل.

التقرير الذي نشرته الصحيفة استند إلى مصادر أميركية أعربت عن "تفاؤلها الحذر"، بأنه خلال 12 شهراً، يمكن الاتفاق على التفاصيل الدقيقة لِما يمكن أن يكون الاتفاق الأكثر دراماتيكيةً في "اتفاقات أبراهام". ويشدد التقرير على وجود عقبات صعبة كثيرة أمام الاتفاق، إحداها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل. وبحسب التقرير، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمستشاريه أنه غير مستعد لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل مثلما فعلت الإمارات. وذكرت مصادر سعودية للصحيفة أن ولي العهد السعودي غير مستعجل للتوصل إلى اتفاق مع الائتلاف اليميني الحالي الذي يعارض قيام دولة فلسطينية مستقلة. وبعكس ادعاءات نتنياهو الأخيرة، أشار التقرير إلى أن السعوديين يطالبون، في إطار الاتفاق المستقبلي، بتسويات "ملموسة" تتعلق بالفلسطينيين، بينها الدفع قدماً باحتمالات قيام دولة فلسطينية.

من جهة أُخرى، كذّب البيت الأبيض التقرير، وقال ناطقون بلسانه: "لم نتوصل إلى إطار لاتفاق بين السعودية وإسرائيل،" وقال الناطق بلسان مجلس الأمن القومي جون كيربي، في إحاطة للصحافيين: "من المتوقع حدوث الكثير من النقاشات الآن. ولم نصل إلى أطر متفَق عليها في المفاوضات، وفي التطبيع."