مصادر سياسية: الاتصالات بين الأميركيين والسعوديين لم تنضج بعد كي تتحول إلى مفاوضات حقيقية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

في تقدير مصادر سياسية في إسرائيل، أن الاتصالات بين الأميركيين والسعوديين لا تزال غير ناضجة كي تؤدي إلى مفاوضات حقيقية. ومع ذلك، يعتبرون في إسرائيل أن الكلام الكثير وما يُنشر في هذا الشأن في الفترة الأخيرة ما هي إلا مؤشرات تدل على تقدُّم في هذا الاتجاه.

 من جهة أُخرى، ثمة ميل في إسرائيل إلى اعتبار الكلام الذي نقلته صحيفة "الوول ستريت جورنال" عن ولي العهد السعودي، بأن السعودية ليست مستعجلة لتوقيع اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية الحالية المتطرفة، ليس كلاماً نهائياً، بل يمكن أن يشكل نقطة انطلاق للمفاوضات بين الولايات المتحدة والسعودية.

وزير الخارجية إيلي كوهين قال لـ"معاريف" في هذا الموضوع: "للولايات المتحدة مصلحة في الدفع قدماً باتفاق سلام بين السعودية وبين إسرائيل، لأن هذا سيرسخ الاستقرار الإقليمي ويخفّض أسعار الطاقة، ويشكل إنجازاً ملموساً لبايدن قبل الانتخابات. كما أن للسعودية مصلحة في هكذا اتفاق لا تقل عن مصلحة إسرائيل، لأنه سيساعدها في مواجهة تهديد مركزي لها، هو إيران، ويفتح الباب أمام التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين إسرائيل والسعودية. واتفاقات أبراهام، التي أدت إلى ازدهار العلاقات بين إسرائيل والإمارات، كما تجلى ذلك في اتفاق التجارة والاستثمارات، تدل على الإمكانيات الضخمة التي ينطوي عليها الاتفاق بين إسرائيل والسعودية التي تُعتبر قائدة العالم الإسلامي."

في هذه المرحلة، احتمال حدوث تقدُّم في اتفاق التطبيع لم يُطرح بعد على مستوى عمل قيادة الجيش والمؤسسة الأمنية. أما في المحادثات مع الأميركيين على المستوى الأمني أو العام، عندما يدور الحديث بين وزير الدفاع غالانت ونظيره الأميركي لويد أوستين حول توقيع اتفاق بين إسرائيل والسعودية، فيجري التشديد على ضرورة محافظة إسرائيل على تفوقها إزاء السعوديين.