وزير الدفاع ورئيس "الشاباك" يصادقان على صفقة خاصة للإفراج عن أحد المستوطنين المعتقلين إدارياً للاشتباه بتورطه في أعمال إرهابية ضد الفلسطينيين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

صادق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار، أمس الخميس، على صفقة خاصة تنص على الإفراج عن أحد المستوطنين المعتقلين إدارياً للاشتباه بتورطه في أعمال إرهابية استهدفت قرى فلسطينية في الضفة الغربية.

وتقضي الصفقة بدمج المستوطن في المدرسة التحضيرية في مستوطنة "عيلي" التي تُعتبر إحدى المدارس الرائدة لتيار الصهيونية الدينية.

وكان هذا المستوطن اعتُقل بموجب مذكرة اعتقال إدارية صدرت قبل نحو شهرَين، عقب اعتداءات إرهابية شهدتها قرى فلسطينية في إثر عملية إطلاق النار في مستوطنة "عيلي" يوم 20 حزيران/يونيو الماضي.

ووصفت منظمات حقوق الإنسان هذه الصفقة بأنها غير مسبوقة، وأشارت إلى أن الصفقة جاءت بعد أن تعهد رؤساء مدرسة "عيلي" الإعدادية التحضيرية التي تُعِد طلبة الصهيونية الدينية للالتحاق بالجيش الإسرائيلي بكفالة المستوطن ووضعه تحت حمايتهم ورقابتهم، وأكدت أنه من المتوقع أيضاً أن يتم تجنيده لاحقاً في الجيش الإسرائيلي.

وعلمت صحيفة "هآرتس" أن هذه الصفقة جاءت في ظل ضغوط مارسها الوزير في وزارة الدفاع بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، للإفراج عن الإرهابيين اليهود الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال إدارية.

وبموجب الصفقة، سيتم الإفراج مبكراً بصورة متدرجة عن جميع المستوطنين من عناصر "شبيبة التلال" الذي اعتُقلوا إدارياً للاشتباه بتورطهم في اعتداءات وجرائم إرهابية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية في حال ضمنت السلطات الأمنية عدم عودتهم إلى هذا السلوك، وذلك حتى من دون عقاب أو ضمانات واضحة.

ويدور الحديث حول 7 معتقلين إداريين آخرين من ناشطي وأنصار تيار الصهيونية الدينية مشتبه بهم بأنهم تورطوا في ارتكاب مخالفات إرهابية على خلفية قومية.