قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن حقوقه في الضفة الغربية أكثر أهمية من حقوق الفلسطينيين.
وجاءت أقواله هذه في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية 12 الليلة قبل الماضية.
وعندما سُئل بن غفير، الذي يسكن في مستوطنة كريات أربع الواقعة على مشارف الخليل، عن الأمن في الضفة الغربية بعد موجة من الهجمات الفلسطينية الدامية، ألقى باللائمة على وزير الدفاع يوآف غالانت في تصاعد هذه الهجمات، وقال: "ينبغي لغالانت تغيير الصورة. أنا أثق برئيس الحكومة، لكن أعتقد أن غالانت ببساطة مخطئ في سياسته. إن حقي وحق زوجتي وأطفالي في التجول في الطرق في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] أهم من حق العرب في التنقل."
وقال بن غفير لمراسل قناة 12 العربي الذي دخل في جدال معه: "هذا هو الواقع. هذه هي الحقيقة. حقي في الحياة يأتي قبل حقهم في التنقل."
وانتقد عضو الكنيست أحمد الطيبي من تحالف حداش - تعل بن غفير بسبب تصريحاته هذه.
وقال الطيبي على موقع "تويتر": "للمرة الأولى يقر وزير إسرائيلي على الهواء مباشرة بأن إسرائيل تطبّق نظام فصل عنصري قائم على التفوّق اليهودي."
وعلقت عضو الكنيست كارين الهرار من حزب "يوجد مستقبل" على المقابلة واصفةً بن غفير بأنه الممثل الحقيقي لأكثر حكومة عنصرية ومسيانية وكاهانية على الإطلاق.
يُذكر أنه منذ تولي بن غفير منصب وزير الأمن القومي، قلّل من خطورة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، والذي تصاعد هو أيضاً هذا العام. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أشاد بن غفير بمستوطن إسرائيلي قتل شاباً فلسطينياً بحجة أنه حاول الاعتداء عليه، وقال إن كل من يدافع عن نفسه ضد إلقاء الحجارة يجب أن يحصل على وسام شرف.
هذا وتناولت المقابلة مع بن غفير في قناة 12 بمعظمها جرائم العنف في المجتمع العربي، والتي تصاعدت خلال ولايته.
وقال بن غفير إن موجة الجريمة في المجتمع العربي تشكّل تهديداً أمنياً لدولة إسرائيل، ويمكن أن تمتد إلى المجتمع اليهودي، وهو ما وصفه بأنه تهديد أكبر من الوضع الحالي لجرائم القتل شبه اليومية بين العرب.
وردّاً على تعليقه هذا، سألته المحاورة عما إذا كان علينا أن نهتم بذلك فقط لأن الأمر ربما يمتد إلى البلدات اليهودية، وهو ما رد عليه بن غفير بالقول إن الإشارة إلى هذا الجانب مهمة للغاية. وأضاف: "إن الأمر يتحوّل من مشكلة جريمة إلى تهديد أمني لدولة إسرائيل. هناك واقع سيء، وسوف يزداد سوءاً. ونحن لا نستوعب هذه القضية بالكامل."