الاجتماع مع ماسك كشف ميزان القوى الحقيقي

فصول من كتاب دليل اسرائيل

المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

  • بعض الملاحظات على زيارة رئيس الحكومة إلى كاليفورنيا والاجتماع مع إيلون ماسك:
  1. لقد قمت بهذه الرحلة من إسرائيل إلى كاليفورنيا مئات المرات في حياتي (وقبل أن يكون هناك رحلة مباشرة). الخروج من الطائرة والجلوس لساعات من أجل مقابلة في بثّ مباشر، ويجب أن تكون يقظاً فيها هو شيء مذهل. نحن نتحدث هنا عن رئيس حكومة عمره 74 عاماً، وضعوا له منظّماً لدقات القلب قبل حوالي شهر.
  2. قدرة نتنياهو على إدارة حديث ذكي إلى جانب 3 من أذكى الأشخاص في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، مذهلة أيضاً. أتمنى أن أكون مخطئاً، ولكن أشك في أن يكون هناك سياسي آخر مثله في البلد، وأقول، بحذر، إنه لا يوجد كثيرون في العالم يستطيعون القيام بذلك.
  3. نتنياهو اقتبس من بضعة مصادر: والده المؤرخ، الكتب التي قرأها، والكتاب الذي كتبه محاوره، بالإضافة إلى جون كينيدي. اتساع معرفته وقدرته على القراءة والتحليل فريدان في نوعهما. وفي اعتقادي، ليس من الذكاء محاولة تقزيم صفاته المهمة هذه.
  4. نتنياهو تحدث عن اللا- سامية بصورة ذكية وحكيمة. انتقد إيلون ماسك من دون السقوط في فخ رابطة مكافحة التشهير (ADL).
  5. حقيقة أن رئيس حكومة إسرائيل التقى إيلون ماسك قبل لقائه رئيس الولايات المتحدة تشير إلى تحوُّل عميق في ميزان القوى في العالم. اليوم، مدراء الشركات التكنولوجية أقوى من قيادات العالم. إنهم مراكز القوة. عندما قال ماسك، ساخراً، إنه الرئيس غير الرسمي للولايات المتحدة، كان يغمز إلى الحقيقة. هذا يعود إلى قوة التكنولوجيا (خاصة في العالم الرقمي)، وحقيقة أنه ولو كانت الاختراقات حدثت سابقاً من خلال الأكاديميا والحكومات، فإنها في أغلبيتها، تحدث اليوم في مجال الصناعة. الذكاء الاصطناعي يتطور بوتيرة مذهلة، وحتى الآن، لا تزال النماذج الأكثر تطوراً في أيدي عمالقة التكنولوجيا. عندما نسمع أن ماسك ذهب إلى الحكومة الصينية لتحذيرها من أن الذكاء الاصطناعي يهدد نظامها، نفهم أنه لم يعد مجرد مدير شركة تكنولوجيا.
  6. ليست القوة وحدها ما يتحدث هنا، إنما التشغيل أيضاً. هناك سرّ معلَن في السياسة، وهو أن البطالة تُسقِط حكومات. الخوف من أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى بطالة هو خوف حقيقي لدى السياسيين.
  7. هنا أيضاً يسكن الإخفاق الأكبر. نتنياهو كان على المنصة المركزية، وعرض قدرات إسرائيل، لكنه ببساطة، أضاع فرصة الحصول على أي بشرى. ما هي مكانة إسرائيل في عالم الذكاء الاصطناعي؟ ما الذي ينوي القيام به كقائد؟ وخصوصاً أننا متخلّفون في هذا المجال. فيمَ سيستثمر هو والدولة؟ وما هو حجم الأموال التي سيستثمرها في الذكاء الاصطناعي الذي سيكون مهماً جداً لأمننا القومي ومستقبلنا الاقتصادي، وحتى اليهودي؟
  8. نتنياهو تحدّث عن التنظيم، عندما كان لديه الفرصة ليتحدث عن "القدس"؛ وعن الأخلاقيات اليهودية في عالم الذكاء الاصطناعي، وعن الرؤية. التنظيم يمكن أن يكون موضع نقاش في كل دولة، وأشك في أنه سيتقدم فعلاً بوتيرة جيدة. الأخلاقيات والطموحات، مكانها في القدس.
  9. ادّعى نتنياهو هناك أنه يعارض الإصلاحات القضائية التي أطلقها ياريف ليفين منذ اللحظة الأولى. إذا كانت الأمور كذلك، فليقُلها بالعبرية أيضاً، ويدفن الإصلاحات التي تشوّش تفكير الجميع، وتشلّ عمل الحكومة، وتؤدي إلى انقسامات داخل الشعب، وجعلت ياريف ليفين ملكاً. محاولة القيام بإصلاحات فشلت. هذا يؤثر أيضاً في الاستثمارات، ووقفها هو أهم شيء. لا يجب الانجرار وراء أحلام الأمس. هذه الحكومة تستثمر الأموال في مجالات عدة. زيارة نتنياهو الأولى إلى الولايات المتحدة كانت عن الذكاء الاصطناعي، هذا في وقت تنشغل الحكومة في إسرائيل بكل شيء إلا بالذكاء الاصطناعي. فباستثناء التطوير الاقتصادي، نحن نضيّع فرصة تاريخية، ونقسّم الشعب. نحن نفقد أرصدة تكنولوجية بسبب الصراعات الداخلية بشأن إصلاحات قضائية، قال رئيس حكومتنا إنه لا يتفق معها منذ البداية.
  10. نتنياهو سيهبط قبل "يوم الغفران"، لذلك، لا أتوقع أن يحدث شيء قبل يوم الغفران والسماح. وعلى الرغم من هذا كله، فإننا نستطيع الدخول، بحكمة، إلى عيد "العرش" مع وجه جديد مضيء نحو غد آخر.
 

المزيد ضمن العدد