ماكرون بعد لقائه هرتسوغ: "لا توسّعوا المواجهة، ولقد نقلنا رسائل إلى حزب الله"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إسرائيل هذا الصباح والتقى رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ، ولاحقاً، سيلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. والهدف من الزيارة احتواء خطر تصعيد إقليمي، بالإضافة إلى الإعراب عن التضامن مع إسرائيل.

وأعرب هرتسوغ، بعد لقائه الرئيس الفرنسي، عن تقديره لزيارته لإسرائيل في "هذا الوقت الصعب"، وقال: "الوقت الحالي معقد جداً. فمن جهة، نحن نريد تحرير المخطوفين فوراً، وهذا يجري بينما نشاهد الجرائم "الإرهابية" الفظيعة، وغير الإنسانية، التي ارتكبتها ’حماس’." وتابع: "هذه واحدة من أبشع الفظائع في التاريخ الحديث. وفي النهاية، جميع الإسرائيليين متساوون، وأيضاً مَن يحملون جنسيات مزدوجة، كلهم سواء في نظرنا. ونحن قلقون من صعود العداء للسامية في فرنسا. وحريصون على الجالية اليهودية في فرنسا. يجب العمل بحزم على حمايتهم.

وردّ ماكرون على كلام هرتسوغ، قائلاً: "أنا هنا للتعبير عن تأييدي. ما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر أمر مروّع وهجوم "إرهابي" فظيع... لقد التقيت هذا الصباح بعض العائلات التي فقدت أولادها وأخوتها، وبعضها لا يزال يبحث عن أحبائه. أنا اتفق معهم على أن الهدف الآن يجب أن يكون إطلاق سراح المخطوفين كلهم." وأضاف ماكرون: "أعتقد أن من واجبنا محاربة هذا الإرهاب، ومن دون تنازلات، لكن من دون توسيع المواجهة. والهدف واضح: يجب ضرب هذا التنظيم "الإرهابي" بدقة، والقضاء على قدرته على العمل. وأريد منك سيدي الرئيس أن تكون متأكداً من أننا نقف إلى جانبكم، وسنبذل كل ما في وسعنا لإعادة السلام والاستقرار إلى دولتكم، وإلى المنطقة."

كما تطرّق الرئيسان إلى دور إيران وحزب الله. وحذّر هرتسوغ حزب الله، قائلاً: "نحن نتابع الوضع في لبنان، ونعتقد أن حزب الله يلعب بالنار، وإيران التي تدعمه، تعمل على تقويض الوضع في الشرق الأوسط. نحن لا نريد مواجهة على الحدود الشمالية، ونركز على تدمير "حماس" وقدراتها، لكن إذا جرّنا حزب الله إلى الحرب، فليكن واضحاً أن لبنان سيدفع الثمن، ولنا الحق في الدفاع عن أنفسنا."  بينما أشار ماكرون إلى التالي "نحن لا نريد انضمام حزب الله إلى هذه المواجهة، لقد نقلنا عدداً من الرسائل إلى حزب الله، وإلى مجموعات "إرهابية" محتملة أُخرى تريد الانضمام إلى هذا القتال."

وصرّح ماكرون بعد لقائه عائلات المخطوفين: "نحن نشارك إسرائيل حزنها. 30 من أبناء بلدنا قُتلوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وتسعة ما زالوا مفقودين، أو رهائن. لقد عبّرت في تل أبيب عن تضامُن الشعب الفرنسي مع العائلات."