إنقاذ المجندة، ضباب المعركة، ومفاجآت لا تزال في انتظار إسرائيل: 10ملاحظات بشأن الحملة البرية على غزة
تاريخ المقال
المصدر
- لا تزال الحرب أمامنا طويلة. والثمن الفظيع الذي اضطرت إسرائيل إلى دفعه لدى دخولها في الحرب، يوفر لها أهم ما تحتاج إليه لكي تتمكن من استعادة قدرتها التي تضررت، إن كان على صعيد تحقيق الردع، أو بهدف إحداث تغيير أساسي في غزة: إنها الشرعية الداخلية والدولية، من أجل إطلاق نشاط عدواني مطول. يقوم الجيش الإسرائيلي حتى الآن بتطبيق خططه ببطء، وبصورة آمنة. وهذه هي الطريقة الصحيحة لِما هو آتٍ من أيام الحرب أيضاً.
- الأهداف الموضوعة للحرب صحيحة: تدمير قدرات "حماس" الحكومية والعسكرية، واستعادة المختطفين الإسرائيليين. إن الوقت الذي مضى، والإجراءات التي تم تنفيذها حتى الآن، ومناقشة التفاصيل المرتبطة بالحرب، يجب ألا تحوّل انتباهنا عن الأهداف، أو تدفعنا إلى الاكتفاء بتحقيق ما هو أقل منها. إن تحقيق الأهداف ممكن، إذا تشبّثنا بالصبر والتزمنا بالإصرار. إن العالم، والإقليم، ينظران إلى مواجهة إسرائيل لأعدائها في ظل الواقع المتشكل. ومكانة إسرائيل والتعامل معها، سيتأثران بالأمر.
- العملية البرية، والضغط العسكري المتزايد على حركة "حماس"، يخدمان جهود استعادة المخطوفين. إن عملية الإنقاذ البطولية للمجندة أوري مجيديش، كان بمثابة جرعة تشجيعية للروح الإسرائيلية، ولقوات الأمن أيضاً. كما أنه يمثل بارقة أمل للعائلات المعذبة، كما كان توقيت عملية إنقاذها متوازياً مع محاولات الخداع التي نفّذتها "حماس"، من خلال إرسالها مقطع الفيديو الذي تظهر فيه المخطوفات الإسرائيليات الثلاث.
- من الواجب الحفاظ على الغموض فيما يتعلق بقواتنا في القطاع: مواقع وجودها، وحجمها، وتكوينها، واتجاهها. فكلما كان غبار الحرب الذي يحجب الرؤية عن بصر العدو أكثر كثافة، كلما كان ذلك أفضل.
- سيحاول العدو مفاجأتنا على خطوط الجبهة، وفي قلب جبهتنا الداخلية، ومن خلال التلاعب بعواطفنا. يجب أن تكون الاستجابة كالتالي: حماية، ردّ وقائي ناجع، زيادة الضغط الهجومي على العدو، وصمود حازم في وجه خداعه وألاعيبه.
- يشكل الهدف المتمثل في تقويض حكم "حماس"، الهدف الأقل صعوبة من ضمن أهدافنا المعلنة. ولتحقيق ذلك، لا بد من قطع الإنترنت والاتصالات، وتدمير محطات الشرطة، والمكاتب الحكومية الرسمية، وتضييق الحصار. إن الفوضى التي سيخلقها هذا كله، تُعد محطة أساسية على طريق إحداث التغيير.
- يشكل الحصار واحداً من أهم عناصر جهودنا الحربية. ويجب أن تقتصر المساعدات الإنسانية على الحد الأدنى الضروري، كما يجب أن يقتصر تحويل هذه المساعدات على جنوبي غزة.
- تتمثل المصلحة الأساسية للقطريين في إنقاذ "حماس"، وفي تحسين مكانتهم الدولية. يحظى قادة هذا التنظيم "الإرهابي المتوحش" بمعاملة ملكية على الأراضي القطرية. يجب ألا ننسى مطلقاً أنه فرض علينا قبول خدمات هذا البلد.
- المهم، فيما يتعلق بما سيحدث بعد الحرب، هو ما ليس سيكون موجوداً آنذاك: سلطة "حماس"، وقدرات عسكرية، من شأنها تهديد إسرائيل، ارتباط إنساني بإسرائيل. ويجب بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق ذلك.
- يتجلى المجتمع الإسرائيلي، سواء أكان على الجبهة، أم في العمق، بكامل مجده. إن قصص البطولة، والتطوع، والتعبئة الواسعة النطاق للجهد الوطني، هي أمور ملهمة. لقد سعى كلٌّ من "حماس" وحزب الله لاستغلال الشقاق، وتعميق الانقسام. أما الوقوف العنيد والموحد والحازم ضد الشر، فهو الرد الإسرائيلي المناسب على ذلك كله.