الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيم جنين للاجئين، ومُسيرة إسرائيلية تقتل 4 فلسطينيين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي هذا الصباح (الثلاثاء) مدينة جنين ومخيم اللاجئين فيها، ودار تبادل لإطلاق النار مع "مخربين" هاجموا القوات بعبوات ناسفة. ووفقاً لمصادر فلسطينية، فقد توغلت قوات الجيش الإسرائيلي في المدينة وفي المخيم برفقة عدد من الجرافات العسكرية، وسيطرت على عدد من المباني السكنية في عدة أحياء من المدينة.

وفي غضون ذلك، قامت مُسيرة إسرائيلية بالهجوم جواً على عدد من "المخربين" الذين أطلقوا النار وهاجموا القوات الإسرائيلية بالعبوات الناسفة، وهو ما أدى إلى مقتل عدد منهم وجرح آخرين.

وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ استخدام المُسيرات في تصفيات من الجو في الضفة الغربية قبل نشوب حرب "السيوف الحديدية" في قطاع غزة، وازداد استخدام هذه الوسيلة وبلغ عدد الهجمات عبرها 15 هجوماً، كما جرى استخدام الطائرات الحربية، وخصوصاً في تفجير المسجد الذي اختبأ فيه المسلحون في جنين.

وتطرّق وزير الدفاع يوآف غالانت إلى الوضع في الضفة الغربية داعياً إلى السماح بدخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل من أجل "معاملة 99% من السكان هناك بصورة صحيحة." وقال: "كنت بعد الظهر في قيادة المنطقة الوسطى مع عناصر من الشاباك وقادة في الضفة الغربية، ورأيت الأمور عن قرب. في السنة الماضية، قتلنا مئات ’المخربين‘ في الضفة الغربية؛ نصفهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. ولقد شهدت هذه السنة ارتفاعاً في العمليات ’الإرهابية‘ أكبر من الانتفاضة. والمشاهد في غزة تردع، من جهة، الآخرين، ومن جهة ثانية تثير تعاطفهم، وليست لدينا مصلحة في تحويل ما يحدث في الضفة الغربية إلى حافز يحرك الآلاف."

وأضاف: "إن وجود اقتصاد جيد ورفاه للناس في الضفة الغربية هو مصلحة إسرائيلية، ويجب أن نسمح لهم بالعمل وتخفيف الضغط، وهذا ليس سهلاً لأن علينا أن نبني الثقة بصورة متدرجة، وهو ما يسمح بعمل هؤلاء الناس بما فيه مصلحة الجميع."