ساليفان يجتمع بـ"كابينيت الحرب" الإسرائيلي ويطالب بالانتقال في غضون أسابيع إلى هجمات أقل كثافة في قطاع غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن "كابينيت الحرب" الإسرائيلي بحث في الاجتماع الذي عقده مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب ["الكرياه"] مساء أمس (الخميس)، في موضوع استمرار العمليات القتالية في إطار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكيفية تحقيق الأهداف الأميركية الإسرائيلية المشتركة للحرب، والمتمثلة في القضاء على حركة "حماس" وإنهاء قدرتها على حُكم قطاع غزة وإعادة المخطوفين الإسرائيليين في القطاع.

وأضاف البيان أن ساليفان ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقدا قبل هذا الاجتماع لقاء ثنائياً شدّدا خلاله على الالتزام بإطلاق سراح جميع المخطوفين المحتجزين في قطاع غزة.

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" من مسؤول أميركي مطّلع بأن ساليفان طالب المسؤولين في "كابينيت الحرب" بإنهاء المرحلة الحالية من الهجمات المكثفة على قطاع غزة في غضون أسابيع، وليس في غضون أشهر، والتحوّل إلى هجمات أقل كثافة، وذلك في ظل ازدياد الضغوط الدولية والمحلية على البيت الأبيض لمطالبة إسرائيل بإنهاء الحرب.

وفي حين شددت مصادر إسرائيلية على أن ساليفان لم يحدّد مهلة زمنية لإسرائيل من أجل إنهاء الحرب، أكد المصدر الأميركي نفسه أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض حثّ نتنياهو على إنهاء الحرب بحلول الأسبوع الأول من سنة 2024، وقصد بذلك التحوّل من الهجمات المكثفة على قطاع غزة إلى هجمات تكتيكية تستهدف حركة "حماس".

كما أكد ساليفان نفسه في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية 12، أن محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين تركزت حول إمكان الانتقال من العمليات العسكرية العالية الكثافة، التي يقوم الجيش الإسرائيلي بها الآن، إلى عمليات أقل شدة في وقت ما في المستقبل القريب، لكنه في الوقت عينه أكّد أنه لا يريد تحديد جدول زمني لذلك.

وشارك إلى جانب ساليفان في جلسة "كابينيت الحرب" الإسرائيلي وفد أميركي ضمّ كلاً من المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك، والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط للشؤون الإنسانية ديفيد ساترفيلد، ونائبة السفير الأميركي لدى إسرائيل. ومن الجانب الإسرائيلي، شارك بالإضافة إلى نتنياهو كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، والوزير بني غانتس، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، وسكرتير الحكومة يوسي فوكس، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال هرتسي هليفي، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة آفي غيل، والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فليك، وسفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة مايك هرتسوغ.

وعقد ساليفان في وقت سابق أمس اجتماعاً مع وزير الدفاع غالانت أكد فيه هذا الأخير أن تفكيك حركة "حماس" يحتاج إلى أكثر من بضعة أشهر، مشيراً إلى أن هذه الحركة بنت نفسها على مدى عقد لمحاربة إسرائيل وأقامت بنية تحتية تحت الأرض وفوق الأرض، وليس من السهل تدميرها، وأضاف أن هذا الأمر سيتطلب فترة من الوقت، وسيستغرق أكثر من بضعة أشهر.

وبحسب بيان صادر عن مكتب غالانت، ناقش المسؤولان أيضاً ضرورة إعادة الإسرائيليين إلى منازلهم بالقرب من منطقة الحدود مع لبنان، بعد نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص بسبب القتال مع حزب الله.

ووصل مستشار الأمن القومي الأميركي إلى إسرائيل أمس في زيارة تستغرق يومين، وتأتي في أعقاب تحذيرات أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع انتخابي في واشنطن عُقد يوم الثلاثاء الماضي، وقال فيها إن إسرائيل بصدد خسارة الدعم العالمي لحربها بسبب قصفها العشوائي لقطاع غزة. وأضاف بايدن أنه يجب على رئيس الحكومة الإسرائيلية تغيير موقفه بشأن حلّ الدولتين للنزاع مع الفلسطينيين. وأقرّ نتنياهو، من جهته، بوجود خلاف مع بايدن بشأن الطريقة التي يجب أن يُحكم بها قطاع غزة في اليوم التالي للحرب.

 

المزيد ضمن العدد