علمت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] بأن حصيلة الإصابات جرّاء بكتيريا مميتة في تربة قطاع غزة بين صفوف الجيش الإسرائيلي ارتفعت إلى نحو 20 جندياً يتلقون العلاجات السريرية في أحد المستشفيات، حالة بعضهم حرجة، وأن جندياً واحداً على الأقل توفي جرّاء الإصابة بهذه البكتيريا قبل نحو أسبوعين.
كما علمت القناة أن الجندي الذي فارق الحياة نُقل إلى مستشفى "أسوتا" في أسدود، بعد إصابته في أطرافه في ساحة المعركة في غزة بهذه البكتيريا، وقام الأطباء بتجربة كل علاج ممكن، بما في ذلك علاجات تجريبية تم جلبها من الخارج.
وكانت بلدية غزة حذرّت في منتصف كانون الأول/ديسمبر الحالي من خطر غرق مناطق شمال المدينة بمياه الصرف الصحي، في ظل توقُّف عمل المضخات، جرّاء نفاد الوقود المشغّل لها، وأكدت أن هذا الأمر من شأنه أن يسبب كوارث بيئية وصحية كبيرة، بما في ذلك انتشار أمراض معدية. وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وافقت إسرائيل، للمرة الأولى منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على إدخال وقود إلى قطاع غزة، في إجراء قالت إنه يهدف، من بين أمور أُخرى، "إلى توفير الحد الأدنى لدعم أنظمة الصرف الصحي، بغية منع تفشّي الأوبئة التي يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء المنطقة وتُلحق الضرر بسكان القطاع وقوات الجيش الإسرائيلي".