هذه الحكومة لا تصلح لإدارة الحرب
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف
  • تخوض إسرائيل حرباً متعددة الجبهات. فإلى جانب "حماس"، تشغّل إيران ميليشياتها ضدنا في شتى أنحاء الشرق الأوسط: في لبنان، وسورية، واليمن والعراق. وحتى لو أن عمليات حزب الله لا تعبّر عن القوة النارية الكاملة لدى الحزب، فإن الهجمات المتعددة الجبهات يمكن أن تزداد، بقرار إيراني.
  • من أجل مواجهة هذه الهجمة، فإن إسرائيل بحاجة إلى استمرار الحلف الشجاع مع الولايات المتحدة، ومع الدول الديمقراطية الغربية، وإلى التعاون مع الدول العربية التي وقّعت اتفاقات سلام- وهذا مشروط بتهدئة الساحة الفلسطينية في الضفة الغربية. لكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وكجزء من صراعه على البقاء السياسي، يسعى للدخول في مواجهة مع الإدارة الأميركية بشأن موضوع مستقبل قطاع غزة، وشريكاه في الائتلاف بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير يسعيان لإشعال مواجهة واسعة النطاق في الضفة الغربية.
  • على سبيل المثال، كان هدف استبدال رئيسة مصلحة السجون كيتي بيري،   من بين أمور أُخرى، تشديد ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين، وهذه وصفة ناجحة لإشعال الضفة الغربية، في موازاة المطالبة بمنع سكان الضفة من العمل في إسرائيل- بخلاف رأي جهات أمنية-  من المتوقع أن يؤدي هذا أيضاً إلى زيادة الضائقة الاقتصادية والتذمر وسط السكان. ويمكن أن نضيف إلى ذلك منع تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، وتصاعُد عمليات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة من غير الضالعين في عمليات "إرهابية"، بحماية الوزير في وزارة الدفاع سموتريتش.
  • هذه الأعمال التي لا يمنعها رئيس الحكومة، على الرغم من مناشدات الأميركيين، يمكن أن تفتح جبهة إضافية في أراضي الضفة الغربية القريبة من المراكز السكانية في إسرائيل. في هذه الأثناء، يمنع إعطاء المؤسسة الأمنية ميزانيات تحتاج إليها لإدارة الحرب وترميم "غلاف غزة" ومستوطنات الحدود الشمالية، وبدلاً من ذلك، يتم توجيه هذه الميزانيات إلى المستوطنات وناشطي الصهيونية الدينية، وإلى التعليم الحريدي.
  • كل هذا يشكل خطراً على الأمن القومي، وخصوصاً خلال الحرب التي نحن في خضمها. الحكومة الحالية التي لم يعد في إمكان وزراء، مثل بني غانتس وغادي أيزنكوت، البقاء فيها وقتاً طويلاً، غير قادرة على إدارة الدولة في الحرب. ليس فقط بسبب الأمور التي ذكرتها سابقاً، بل لأن ليس لدى أعضائها تجربة أمنية، ونظراً إلى تدنّي مستواهم الشخصي. وآخر دليل على ذلك التهجم على رئيس الأركان هرتسي هليفي يوم الخميس الماضي.
  • نتنياهو الذي يتحمل المسؤولية الشاملة عن ذلك، معنيّ باستمرار الحرب لأسباب لها علاقة ببقائه، وهو سيحرص على عدم انتهائها. لذلك، ممنوع أن تستمر هذه الحكومة في إدارة الحرب. في هذه الحرب، المعقدة والمتعددة الساحات، إسرائيل بحاجة إلى أن تديرها حكومة ماهرة وأخلاقية ونوعية. في نهاية هذه المرحلة من الحرب، يتعين على المعارضة، وعلى حركات الاحتجاج، تركيز جهودها من أجل انتخابات جديدة. تغيير الحكومة هو أمر مُلح وحيوي من أجل ترميم إسرائيل.