حذّر رئيس هيئة الأركان وضباط رفيعو المستوى في الأيام الأخيرة، وفي عدة مناسبات، المستوى السياسي ورئيس الحكومة ووزراء في كابينيت الحرب من تدهور سريع للأوضاع في أراضي الضفة الغربية، ومن إمكان تحوُّل مدن الضفة إلى جبهة إضافية، سيكون على إسرائيل التعامل معها بقوة. وقال هؤلاء للمسؤولين السياسيين: "الضفة الغربية على حافة الانفجار. وقد نكون أمام انتفاضة ثالثة بسبب الاضطرابات الناجمة عن الصعوبات الاقتصادية وعدم دخول العمال الفلسطينيين للعمل في إسرائيل".
ويشارك مسؤولو الشاباك في هذا التحذير الذي يأتي على خلفية قرار نتنياهو عدم التصويت على قرار يسمح بدخول عدد كبير من العمال الفلسطينيين إلى البلد، ورفض وزير المال بتسلئيل سموتريتش تحويل أموال الضرائب، التي تُجبيها إسرائيل على المعابر، إلى السلطة الفلسطينية.
وتتوقع المؤسسة الأمنية، وخصوصاً الجيش، أن يؤدي تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى انفجار أعمال العنف، ويطلب المسؤولون الأمنيون من نتنياهو اتخاذ قرار لمنع اشتعال المنطقة. ويشاطرهم الرأي مسؤولون من الإدارة الأميركية، الذين يطالبون إسرائيل بتخفيف التوتر في الضفة الغربية، لكن رئيس الحكومة يرفض، حتى الآن، اتخاذ قرار في هذا الشأن بسبب الضغط السياسي الذي يمارسه عليه شركاؤه في الائتلاف الحكومي.