تقرير: على الرغم من الاحتجاجات والتظاهرات، فإن الدول العربية لم تقطع علاقاتها بإسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

بعد مرور أكثر من 3 أعوام على توقيع اتفاقات أبراهام التي تم في إطارها تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب. وعلى الرغم من الحرب الدائرة في غزة، فإن هذه الاتفاقيات صمدت، وكذلك اتفاقات السلام مع مصر والأردن. بينما السعودية، التي كان من المفترض أن يأتي دورها على طريق التطبيع، جمدّت هذه العملية في أعقاب الحرب على قطاع غزة.

خلال الحرب، أصدرت الدول التي وقّعت اتفاقات مع إسرائيل عدة بيانات إدانة. لقد دانت الإمارات العمليات البرية في قطاع غزة، ورفض ملك المغرب السياسة الإسرائيلية في القطاع و"المحاولة الإسرائيلية لفرض واقع جديد". كما قال إن التصعيد الأخير هو نتيجة عدم وجود أفق سياسي للقضية الفلسطينية. وأصدرت وزارة الخارجية المغربية خلال الحرب عدة إدانات ضد إسرائيل.

الدول التي وقّعت اتفاقات سلام وتطبيع مع إسرائيل تعاني جرّاء ضغوط كبيرة من الدول العربية الأُخرى، كما تتعرض للهجوم من طرف المحور الإيراني الذي يعتبرها خائنة ومتعاونة مع الإسرائيليين والأميركيين. لقد ذهبت البحرين بعيداً من خلال انضمامها، مؤخراً، إلى الائتلاف الدولي ضد الحوثيين في البحر الأحمر. وكانت تقارير تحدثت في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر عن أن البحرين قلّص علاقاته الاقتصادية مع إسرائيل، لكن تبين لاحقاً أن هذه التقارير غير صحيحة.

وكان المغرب شهد منذ بداية الحرب في غزة تظاهرات كبيرة مؤيدة للفلسطينيين في القطاع، وتحدثت مصادر في الدولة مع بداية الاحتجاجات أن المقصود "تخفيف التوتر"، وأن الملك والسلطة يسمحان للسكان بالقيام بذلك، لا أكثر، ولا يوجد خطر على التطبيع مع إسرائيل.

ويمكن القول إن الحرب في غزة، أو انتصار إسرائيل في مواجهة "حماس" والوضع في الإقليم، ربما ستعرقل، أو تكبح في هذه الفترة العلاقات مع الدول المطبّعة مع إسرائيل، لكن في المدى البعيد، يجب ألّا تعرقل الحرب في غزة تطور العلاقات مع هذه الدول.

هناك من يدّعي أنه في المدى الطويل، وتحديداً عندما لا يكون هناك وجود لـ"حماس" في المنطقة، فإن هذه الدول ستتمكن من تعزيز علاقاتها مع إسرائيل في مختلف المجالات، من دون أن يزعجها أحد. وبحسب التقديرات، فإن العلاقات مع إسرائيل مهمة بالنسبة إلى هذه الدول، لأسباب اقتصادية وأمنية، ومن المرجح أن تتغلب هذه المصالح على الدعوات إلى قطع العلاقات. كما تلعب إدانات هذه الدول ضد إسرائيل دوراً في التخفيف من حدة الانتقادات الموجهة إليها.