التوترات في الشمال: في إسرائيل ينظرون إلى المرحلة المقبلة ويبعثون برسالة إلى الولايات المتحدة
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

المؤلف
  • على خلفية التحذير الذي وجّهه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى حزب الله بشأن رفع جاهزية الجيش الإسرائيلي في الشمال، يدركون في إسرائيل أنه يمكن في أي لحظة أن يحدث تطوُّر في القتال في مواجهة حزب الله في الشمال. في الأسابيع الأخيرة، صعّد الجيش وتيرة هجماته في لبنان، وكذلك فعل حزب الله. وبهذه الطريقة، يمكن أن يتصاعد الوضع بصورة تدريجية، حتى لو كان الطرفان لا يريدان حرباً شاملة.
  • بيْد أن تصريحات رئيس الأركان لم تكن موجهة فقط إلى حزب الله، بل إلى البيت الأبيض أيضاً. ومن خلال ذلك، أرادت إسرائيل أن توضح للولايات المتحدة أنها إذا كانت لا تريد توسيع الحرب، فالمطلوب خطوة دبلوماسية أميركية تؤدي إلى إبعاد قوات الرضوان عن الحدود، وتمنع المواجهة.
  • في غضون ذلك، يبدو أن مساعي الولايات المتحدة لم تنضج بعد. جهات لبنانية قالت هذا الصباح لوكالة رويترز إن حزب الله رفض الطلب الأميركي بسحب قواته من الحدود، لكنه أوضح أنه لا يزال منفتحاً على حل دبلوماسي "يمنع حرباً مدمرة". مَن يقود المساعي الدبلوماسية الأميركية هو عاموس هوكشتاين الموفد الخاص للرئيس بايدن.
  • قبل أسبوعين، أوضحت إسرائيل لهوكشتاين أن عودة السكان [إلى المستوطنات الشمالية] لن تتم من دون اتفاق، سواء جرى التوصل إليه بالوسائل الدبلوماسية، أو فرضه بالقوة العسكرية.
  • قال رئيس الأركان هرتسي هليفي، أمس، في أثناء تدريب لقوات الاحتياط في الشمال: "نحن أمام فصل جديد، هو رفع الجاهزية للقتال في لبنان، لقد تعلمنا دروساً كثيرة من حرب غزة، لها علاقة وثيقة بهذا القتال، وهناك بعض الدروس التي يجب تكييفها".
  • وأضاف: "نحن نريد تحقيق هدف واضح جداً في لبنان، هو إعادة السكان إلى كل المستوطنات في الشمال. ونحن ندرك أن هذا الأمر يجب أن يجري من خلال إحداث تغيير جوهري جداً. لا أعرف متى ستنشب الحرب في الشمال، لكن يمكنني أن أقول لكم إن معقولية حدوثها في الأشهر القادمة كبيرة، وأكبر من أي وقت سابق، والآن، يمكننا أن نبدأها مع كثير من المزايا".
 

المزيد ضمن العدد