نتنياهو تحدّث عن مبادرة إسرائيلية تقترح هدنة طويلة وإطلاق أسرى على مراحل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال لقائه ممثلين عن عائلات المخطوفين إنه "لا يوجد اقتراح صفقة حقيقية من ’حماس’، بل هناك مبادرة إسرائيلية لم يتطرق إلى تفاصيلها. في هذه الأثناء، تعمل إسرائيل من وراء الكواليس على خطوط عريضة، يمكن من خلالها استعادة المخطوفين الأسرى لدى "حماس".

وبحسب هذه الخطوط العريضة، سيُطلب من إسرائيل تغيير خطوط انتشار قواتها في القطاع لفترة معينة، الأمر الذي لم توافق عليه حتى الآن. كما تشمل الخطوط العريضة هدنة أطول من هدنة الأسبوع في الصفقة السابقة، وإطلاق المخطوفين على مراحل، في البداية، يُطلَق سراح النساء والرجال الكبار في السن، ثم الرجال الشباب، بعدهم الجنود والجثامين. وطُلب من إسرائيل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، بينهم أسرى "مهمّون".

لقد أوضح الوسطاء لإسرائيل أن "حماس" تُبدي مرونة بعد أن فهمت أن إسرائيل لن تتعهد إنهاء الحرب. كما طالبت إسرائيل بتوضيحات من قطر، وقد تحصل عليها اليوم، أو غداً. في إسرائيل يقولون إنهم ليسوا واثقين بأن "حماس" ستقبل الصفقة وتنزل عن الشجرة التي صعدت إليها.

وتطالب الخطوط العريضة من إسرائيل إبداء كثير من المرونة، سواء فيما يتعلق بالهدن، وكذلك بعدد الأسرى الذين سيُطلق سراحهم، وانتشار الجيش الإسرائيلي. وفي جميع الأحوال، إسرائيل غير مستعدة لإعلان وقف الحرب، لذلك، يحاول الوسطاء أن ينصحوا "حماس" بقبول هدن طويلة تسمح لها بالتقاط أنفاسها. لقد أوضح الوسطاء أن "حماس" "مستعدة للحديث عن الهدن، لكن حتى الآن، لا يوجد رد واضح عمّا إذا كانت الحركة تخلت عن فكرة إنهاء الحرب، الأمر الذي ترفضه إسرائيل.

تنوي إسرائيل القيام بصفقات جزئية، إدراكاً منها أنه على الرغم من التفاؤل، فإن "حماس" لن تتخلى عن مطالبتها بإنهاء الحرب في مقابل إطلاق كل المخطوفين. حتى الآن، سيحاولون إطلاق قسم من المخطوفين، بينما هناك حاجة ملحة إلى تحرير الكبار في السن ومجموعات، لأسباب إنسانية.

وكان نتنياهو قال أمس خلال لقائه ممثلي عائلات المخطوفين: "لقد كان السنوار يأمل بأن ينقذه حزب الله، لكن هذا لم يحدث، وأمِل بأن إيران هي التي ستنقذه، لكنه فهم أن هذا لن يحدث، وأمَل بأن ينقذه الحوثيون، لكنه فهم أن هذا لن يحدث. وهو يأمل بأن ينقذه الضغط الدولي، ونحن نعمل على عدم حدوث ذلك".

وكرر نتنياهو أنه لا يوجد اقتراح حقيقي من "حماس"، وكل ما يقال في هذا الشأن ليس صحيحاً. وبحسب كلامه، هناك خطوط عريضة جديدة اقترحتها إسرائيل، وهي الآن تنتظر الرد". كما قال إن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات لها علاقة بإطلاق عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين. وأدّعى أن في كابينيت الحرب، توجد جبهة موحدة بشأن الموضوع على الرغم من الكلام الذي يقال، ولم تُطرح عملية عسكرية لإطلاق المخطوفين. وفي رأيه، كلما اشتد الضغط العسكري، كلما كبر احتمال الموافقة على المبادرة الإسرائيلية المطروحة.

وفيما يتعلق بوقف القتال، قال نتنياهو إن الأثمان الباهظة التي تطالب بها "حماس" لا تشكل مشكلة، لكن إسرائيل لا يمكنها الوفاء بوعدها، وأضاف: "إذا وافقنا على إنهاء الحرب، فسنضطر إلى توقيع ضمانات دولية لا يمكن خرقها"، وقال إن محكمة العدل الدولية في لاهاي تتهم إسرائيل بجريمة إبادة جماعية، وبالتالي، هناك تعقيدات تتعلق بوقف القتال واستئنافه لاحقاً.

ورأى نتنياهو أن المرحلة الآن هي مرحلة "شد حبال"، وتساءل: "هل سنتمكن من جعلهم يناقشون مقترحنا؟ هذا ما يجري في هذه الأيام، وفي هذه الساعات، نحن مستعدون للقيام بأشياء كثيرة، لكن توجد أمور لسنا مستعدين للقيام بها. لقد قلت ذلك في الأمس بصورة واضحة جداً. لا أستطيع الدخول في التفاصيل، لكننا نقلنا المقترح إلى الوسطاء، وهذه مبادرتنا. وأعتقد أنه كلما اتضح أن لدينا جبهة قوية، كلما ازدادت فرص الموافقة على المبادرة".