أعلن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي [الموساد] أن المسؤولين المشاركين في المفاوضات بشأن صفقة تبادُل الأسرى يقومون بتقييم ردّ حركة "حماس" على الصفقة.
وجاء إعلان الموساد هذا في بيان صادر عنه عمّمه ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية مساء أمس (الثلاثاء)، وذكر فيه أن الوسيط القطري نقل ردّ "حماس" إلى جهاز الاستخبارات، وأن المسؤولين المشاركين في المفاوضات يقيّمون التفاصيل بدقة.
وأعلنت حركة "حماس" في بيان قصير صادر عنها، في وقت سابق أمس، أنها ردت على اتفاق الإطار بشأن صفقة التبادل، لكنها قدمت تفاصيل قليلة. كما شمل ردّ الحركة بنوداً لم تعرضها إسرائيل، بما في ذلك وقف شامل وكامل لإطلاق النار، ورفع الحصار عن قطاع غزة، فضلاً عن إنجاز عملية تبادُل الأسرى.
من جانبه، قال رئيس الحكومة القطرية ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عُقد في الدوحة مساء أمس، إنه تم تسلُّم ردّ من حركة "حماس" بشأن الإطار العام لاتفاقية الأطراف بخصوص الأسرى والمخطوفين. ورفض الوزير القطري تقديم أي تفاصيل بشأن ردّ "حماس"، واكتفى بالقول: "يتضمن الرد بعض الملاحظات على الإطار، لكنه، في مجمله، يتضمن رداً إيجابياً يدعونا إلى التفاؤل، وتم تسليم الرد إلى الجانب الإسرائيلي".
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تُراجع ردّ "حماس"، وأنه سيتحدث بشأنه مع الحكومة الإسرائيلية اليوم. وكرر بلينكن أن الاقتراح الذي تم تقديمه إلى "حماس" كان جدياً، ولا يهدف إلى مجرّد تكرار الاتفاق السابق، بل إلى توسيعه.
وقال بلينكن: "لا يزال هناك كثير من العمل الذي يجب القيام به، لكننا ما زلنا نعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن، بل وضروري فعلاً. وسنواصل العمل بلا هوادة لتحقيق ذلك".
وفي وقت لاحق من الليلة الماضية، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن ردّ حركة "حماس" مبالَغ فيه قليلاً، ولم يحدد ما يعنيه بهذا التقييم. وكان بايدن يتحدث بعد نحو ساعة من إعلان وزير خارجيته بلينكن، خلال زيارة إلى قطر، أن الولايات المتحدة وشركاءها يدرسون ردّ "حماس".