التأخر المصيري للحكومة فيما يتعلق بغزة، وانتقادات أحد المسؤولين الكبار: "نتنياهو لا يريد الحسم"
تاريخ المقال
فصول من كتاب دليل اسرائيل
المصدر
- الحرب لا تزال مستمرة في القطاع، ويوم أمس (الجمعة) نُفّذت في سياقها عمليات كبيرة في خان يونس وحي الزيتون، حيث قُتل عدد من "الإرهابيين" واعتُقِل العشرات. دار القتال أيضاً في "الممر" الواصل بين شمال القطاع وجنوبه، حيث لا تزال الاحتكاكات مستمرة بـ"المخربين". وفي موازاة الضغط العسكري على حركة "حماس"، لا يزال الجيش قلقاً من المسألة السياسية التي لم تُعالج بعد، وبات الأمر يتحول إلى مصيري.
- يقول الجيش إن هناك تأخيراً استمر شهرين في صدور قرار متعلق بنقل السيطرة على القطاع إلى جهة أُخرى، من الناحية المدنية وناحية تنظيم المساعدات الإنسانية. ويؤكد مصدر رفيع أن "نتنياهو، على ما يبدو، لا يرغب في الحسم في هذا الشأن، بل يرغب في حرب بلا نهاية. فهذا ما يتيح له البقاء في السلطة، وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة إلينا".
- في الوقت نفسه، يواصل الجيش غاراته على حي الزيتون في مدينة غزة، والتي استمرت طوال الأسابيع الأخيرة، وتم خلالها القضاء على عشرات "المخربين". وتواصل القوات العمل في المنطقة على القضاء على شبكات "الإرهاب"، وخصوصاً في المباني المفخخة وفوهات الأنفاق المؤدية إلى الشبكة تحت الأرضية. ومَن يعمل بصورة أساسية في منطقة الزيتون هو طاقم القتال التابع لكتيبة "تصابار" في لواء "غفعاتي".
- أمّا في خان يونس، فإن الطاقم القتالي التابع للواء السابع أغار أمس على سلسلة من الشبكات "الإرهابية" في غربي المدينة، وتم العثور خلالها على مخزن للوسائل القتالية يحتوي على عدد كبير من بنادق الكلاشينكوف والذخائر. وخلال النشاط، استهدف مجمع النيران اللوائي، بواسطة طائرة، أربعة "مخربين" كانوا يتحركون في اتجاه مقاتلي اللواء، وقضى عليهم.
- أمّا في وسط القطاع، فقامت القوة المقاتلة التابعة للواء "ناحال" أمس بالقضاء على عدد من "المخربين". وفي واحدة من العمليات، رصدت القوة خلية من "المخربين" تتقدم في اتجاههم، وقضت عليها بواسطة قذائف الهاون وصاروخ "غيل".
- خلال الأسبوع الماضي، نشرنا للمرة الأولى في نشرتنا الرئيسية أن الجيش بدأ بتطهير حي الزيتون من "مخربي" حركة "حماس"، لكي تتمكن إسرائيل من تنفيذ مشروع تجريبي، يقوم في إطاره مواطن غزّي بإدارة الحي، بدلاً من "حماس". ويسيطر على مسألة تلقّي المساعدات الإنسانية. يكمن الهدف من وراء ذلك في خلق بديل من التنظيم "الإرهابي". أمّا التحدي هنا، فهو تأمين المكان، والحؤول دون تمكّن "حماس" من السيطرة على المنطقة.
- على خلفية الضغط العسكري على "حماس"، تطرّق نتنياهو يوم أمس في مؤتمره الصحافي إلى الضغوط الدولية الهادفة إلى وقف القتال في القطاع، وقال "منذ 7/10، نخوض معركتين، عسكرية وسياسية. إن حرية التحرك هذه غير مسبوقة منذ إقامة الدولة. بصفتي رئيساً لحكومة إسرائيل، فإنني مُلزم بحماية المسألة الوجودية اليوم. أمّا الضغوط علينا فهي تتصاعد: إنني أقوم مع زملائي اليوم بصدّ هذه الضغوط الدولية الهادفة إلى إنهاء الحرب".