فصول من كتاب دليل اسرائيل
شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين مساء أمس (السبت) في تظاهرات أقيمت في تل أبيب، وأكثر من 50 موقعاً وبلدة أُخرى، احتجاجاً على سياسة الحكومة الإسرائيلية، ومطالبين بإعادة المخطوفين الإسرائيليين المحتجَزين في قطاع غزة، وإجراء انتخابات عامة بصورة فورية.
وشهدت هذه التظاهرات عودة منظمي الاحتجاجات ضد حكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية ما عُرف باسم "خطة الإصلاح القضائي"، إلى التظاهر، وهذا لأول مرة منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ونُظمت التظاهرة في مفرق "عزريئيلي" في تل أبيب، وقُدّر عدد المشتركين فيها بأكثر من 100,000 شخص، وأصيب خلالها 5 متظاهرين بجروح جرّاء تعرّضهم لحادث دهس متعمَد بعد مناوشات جرت في المكان. كما حدثت صدامات بين متظاهرين وعناصر من الشرطة التي قامت بتفريقهم واعتقال عدد منهم.
وجاء من جانب منظمي الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو أن المطالبة بتحديد موعد متفَق عليه لإجراءات انتخابات، والمطالبة بإعادة المخطوفين، تأتيان على خلفية أن إسرائيل باتت تواجه في الوقت الحالي عقبتَين تجب إزالتهما من أجل إعادة تأهيلها، وهما: بقاء هذه الحكومة، واستمرار نتنياهو في تسلّم منصب رئيسها.
كما نُظّمت تظاهرة أُخرى لعائلات وأقارب المخطوفين خارج مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وقد دعوا "كابينيت الحرب" الإسرائيلي إلى أن يوعز إلى كل من رئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"]، رونين بار، ورئيس جهاز الموساد، ديفيد برنياع، بعدم العودة من محادثات القاهرة من دون صفقة تبادُل.
ونُظمت تظاهرة في قيسارية، حيث يوجد منزل نتنياهو، شارك فيها نحو 2000 شخص.
وشارك رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزعيم المعارضة الإسرائيلية عضو الكنيست، يائير لبيد، في تظاهرة في كفار سابا [وسط إسرائيل]، وألقى فيها خطاباً دعا فيه نتنياهو إلى الاعتذار عما تواجهه إسرائيل في أرجاء العالم، وقال: "إننا نفقد أصدقاءنا في العالم، وهذا يُعتبر أكبر فشل سياسي في تاريخنا."