تقرير: حرم العديد من الجامعات الأميركية تحوّل إلى ساحات للاحتجاجات والتظاهرات المتصاعدة ضد حرب إسرائيل على قطاع غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

تحوّل حرم العديد من الجامعات الأميركية إلى ساحات للاحتجاجات والتظاهرات المتصاعدة، على خلفية حرب إسرائيل على قطاع غزة، وهو ما تسبب باعتقالات واسعة للطلاب ووضع إدارات تلك الجامعات في موقف صعب للتعامل مع الاحتجاجات، وسط اتهامات بالعداء للسامية لمن يدعمون غزة.

واعتقلت الشرطة أمس (الثلاثاء) العشرات من المحتجين في جامعة ييل، بعد أن قالت إنهم رفضوا الامتثال لأوامر بوقف الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمطالبة بسحب الاستثمارات من الشركات المصنعة للأسلحة.

وذكرت تقارير إعلامية أميركية أن التظاهرة التي شهدتها جامعة ييل كانت مشابهة لتظاهرات مؤيدة للفلسطينيين شهدها حرم جامعات مختلفة في الولايات المتحدة. وأشارت هذه التقارير إلى تصاعُد التوترات في العديد من الجامعات الأميركية منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وما تبعه من حرب إسرائيل على غزة.

وقال بيان الشرطة إن نحو 45 شخصاً رفضوا فضّ التظاهرة في جامعة ييل، وتم اتهامهم بجنحة الاعتداء على أملاك الغير من الدرجة الأولى، وجرى نقلهم إلى منشأة تابعة لشرطة الجامعة، حيث تم التعامل معهم وإطلاق سراحهم. وبعد موجة الاعتقالات، عاد نحو 200 من المحتجين إلى إغلاق تقاطُع طرق.

وفى جامعة نيويورك، اصطدم المحتجون مع الشرطة، وهتفوا: "لن نتوقف، ولن نرتاح"، داعين إلى سحب الاستثمارات. وقال ناطق بلسان شرطة نيويورك إنه تم إجراء اعتقالات، بعد أن طلبت الجامعة من الشرطة فرض مخالفات التعدي على أملاك الغير.

 وفي جامعة كولومبيا في نيويورك، أعلن المسؤولون تحويل الدراسة إلى الإنترنت، تزامناً مع عيد الفصح العبري. وكانت كولومبيا موقعاً لعديد من الاحتجاجات ضد إسرائيل، على خلفية حربها في غزة. وقالت رئيسة جامعة كولومبيا إن قرار التحول إلى الدراسة الافتراضية، هدفه الحد من التصعيد ومنح الجميع فرصة للبحث في الخطوات المقبلة.

بدورها، أغلقت جامعة هارفارد أبوابها أمام العامة، وفي جامعات قريبة، مثل تافتس وإيمرسون، تبحث الإدارة في كيفية التعامل مع مراكز الاعتصامات التى تبدو مشابهة كثيراً لتلك التي فككتها الشرطة في جامعة كولومبيا الأسبوع الماضي، والتي أعاد المحتجون تشكيلها سريعاً. وعلى الساحل الغربي، أقيمت مراكز اعتصام جديدة في جامعتَي كاليفورنيا وبيركلي.

وأشارت وكالة "أسوشيتدبرس" للأنباء إلى أن هذه الاحتجاجات وضعت الطلاب في مواجهة بعضهم البعض، مع وجود طلاب مؤيدين للفلسطينيين يطالبون جامعاتهم بإدانة هجوم إسرائيل على غزة وعدم الاستثمار في شركات تبيع الأسلحة إلى إسرائيل، بينما قال طلاب يهود إن أغلبية الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل نابعة من معاداة السامية، وجعلتهم يشعرون بعدم الأمان.

ونقلت الوكالة عن أحد الطلاب في جامعة نيويورك قوله إن سماح الجامعة للشرطة باعتقال الطلاب في الجامعات هو أمر مشين. وأضاف الطالب نفسه أن معاداة السامية ليست الدافع وراء هذه التظاهرات التي يوجد فيها عدد من الطلاب اليهود.

هذا، وواجهت رئيسة جامعة كولومبيا، الأسبوع الماضي، انتقادات من الجمهوريين فى الكونغرس، الذين قالوا إنها لم تقم بما يكفي لمحاربة معاداة السامية. وسبق أن استقال اثنان من رؤساء الجامعات البارزين قبل أشهر، بعد شهادتهم أمام الكونغرس بشأن الاحتجاجات الطلابية، والتي تسببت بانتقادات واسعة لهما.

ومع اقتراب حفلات تخرُّج الطلاب، تنظر إدارات الجامعات الأميركية في إجراءات تهدف إلى الموازنة بين سلامة الطلاب وحقهم في الاحتجاج. وأشارت تقارير إلى أن جامعة ميشيغن أخبرت طلابها بقواعد حفلات التخرج المقبلة، ومنها عدم السماح برفع الأعلام واللافتات، مع السماح بالاحتجاجات، لكن في مناطق مخصصة، بعيداً عن أماكن الاحتفال. أمّا جامعة كاليفورنيا، فقد ألغت خطاباً مقرراً لطالب مسلم متفوق في الجامعة.