تظاهرة في تل أبيب تطالب بالتوصل إلى اتفاق فوري لإطلاق أكثر من 100 مخطوف إسرائيلي محتجزين في غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أغلق متظاهرون إسرائيليون صباح أمس (الخميس) طريق أيالون السريع في تل أبيب في كلا الاتجاهين لمدة 20 دقيقة تقريباً، في سياق تظاهرة تطالب بالتوصل إلى اتفاق فوري لإطلاق أكثر من 100 مخطوف إسرائيلي تحتجزهم حركة "حماس" في غزة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ووقف المتظاهرون في منتصف الطريق المزدحم لمنع مرور حركة السير في الصباح، وهم يحملون لافتة كبيرة كُتب عليها "إمّا رفح، أو المخطوفون نختار الحياة".

وشارك في هذه التظاهرة أعضاء في مجموعة احتجاجية تقودها نساء، تحث إسرائيل على عدم شن هجومها الوشيك على رفح، كونه سيعرّض حياة المخطوفين للخطر، إذ يُعتقد أن العديد منهم محتجزون في هذه المدينة في جنوب قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان صحافي: "إن الدخول إلى رفح يعني التخلي عن حياة المخطوفين. بعد نصف عام من الوعود بأن العمل العسكري وحده هو الذي يمكنه إعادة المخطوفين، ندرك جميعاً أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ الذين لا يزال من الممكن إنقاذهم هي من خلال التوصل إلى اتفاق وصفقة تبادُل".

وخاطب البيان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قائلاً: "لا تستسلم لضغوط المتطرفين الذين يستخدمون المخطوفين كذريعة لمواصلة شن الحرب"، وذلك في أعقاب تحذيرات من أعضاء الحكومة من أقصى اليمين، بمن فيهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المال بتسلئيل سموتريتش، من مغبة عقد صفقة تشمل تنازلات كبيرة من جانب إسرائيل.

وكانت هذه المجموعة نفسها وضعت صوراً كبيرة للنساء المخطوفات في قطاع غزة خارج مقر إقامة نتنياهو في القدس، إلى جانب لافتة كُتب عليها: "انظر في عيونهن عندما تستيقظ في الصباح في منزلك، بينما يعانين في ليلة أُخرى من الرعب في غزة. نحن هنا لنذكّرك، هذا الصباح، بأن أعينهن وأعيننا عليك، وعلى الحكومة بأكملها، ولا بد من صفقة  الآن".