تقرير/مسؤولون في إدارة بايدن: وقف إطلاق النار في غزة سيسمح باتفاق سريع في الشمال
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

مؤخراً، أعرب مسؤولون في الإدارة الأميركية عن تفاؤلهم حيال فرص التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله، بشرط توقُّف القتال في غزة. وقال المسؤولون الأميركيون خلال محادثات مع مسؤولين رفيعي المستوى في إسرائيل، وفي لبنان، وفي فرنسا، ودول أُخرى على صلة بالاتصالات بشأن وقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية، إنه في اللحظة التي يتم التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في القطاع، يمكن العمل بسرعة من أجل التوصل إلى اتفاقات بشأن موضوعات تهمّ إسرائيل وحزب الله والحكومة اللبنانية.

ويستند تقدير الإدارة الأميركية هذا إلى المحادثات التي  أجراها الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين مع جهات سياسية في إسرائيل ولبنان خلال نيسان/أبريل. لقد حاول هوكشتاين، في مرحلة معينة، الدفع قدماً بمخطط معاكس يرمي إلى  التوصل إلى وقف إطلاق النار في الشمال، قبل التوصل إليه في الجنوب، لكن سرعان ما اقتنعت الإدارة الأميركية بأن فرص نجاح ذلك ضئيلة، بسبب تعهُّد حزب الله الاستمرار في دعم "حماس" ما دامت الحركة تواصل قتالها ضد إسرائيل في القطاع.

لقد بحثت الإدارة الأميركية مع إسرائيل ولبنان في القيام بإجراء تعديلات حدودية معينة على طول الحدود البرية بين الدولتين، شبيهة بترسيم الحدود البحرية الذي نُفّذ من خلال الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بينهما في سنة 2022، خلال الفترة التي تولى فيها يائير لبيد رئاسة الحكومة. يومها، انتقد نتنياهو الاتفاق الذي توصل إليه لبيد، لكنه لم يغيّره، أو يلغيه، لدى عودته إلى رئاسة الحكومة في كانون الأول/ديسمبر 2022. الآن، تأمل الإدارة بالتوصل إلى اتفاقات جديدة، بينها انتشار قوات الجيش اللبناني على طول الحدود، في إطار تفاهمات بشأن إبعاد حزب الله عن السياج الحدودي.

ومع ذلك، تعترف الأطراف الضالعة بالاتصالات بأنه من دون اتفاق بشأن إطلاق المخطوفين ووقف القتال في غزة ، فإن التقدم الذي أحرزه هوكشتاين لن يمكّنه من التوصل إلى اتفاق حقيقي. وهذا التقدير يزيد في رغبة  إدارة بايدن في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و"حماس" ينهي الحرب في غزة بصورة رسمية، أو على الأقل، يوقفها عدة أشهر من أجل إحداث الاختراق المطلوب في الشمال.

منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، تم إجلاء معظم سكان المستوطنات المحاذية للحدود مع لبنان، ومنذ ذلك الحين، تحاول دول عدة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وقطر، التوصل إلى تسوية بين الدولتين تمنع التصعيد. وفي الأمس، تطرّق رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي إلى الوضع في الشمال، قائلاً: "إذا لم ننجح في إعادة السكان في إطار اتفاق مع حزب الله، يبعده عشرة كيلومترات عن الحدود، فإننا سنعيدهم بواسطة عملية عسكرية قوية".