نقل موقع "بوليتيكو" الأميركي عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن علقت إرسال شحنات أسلحة إلى إسرائيل بهدف توجيه رسالة سياسية إلى المسؤولين الإسرائيليين.
وأكدت 6 مصادر للموقع أن الولايات المتحدة لم توقّع بعد صفقة بيع ذخائر هجوم مباشر يتم تحويلها إلى أسلحة ذكية من شركة "بوينغ"، بالإضافة إلى قنابل ذات قِطر صغير.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن إدارة بايدن لا ترفض رسمياً بيع الأسلحة إلى إسرائيل، لكنها تتخذ إجراءً أساسياً عبر التقاعس عن العمل وتأجيل الموافقات والجوانب الأُخرى لعملية نقل الأسلحة بهدف توجيه رسالة سياسية إلى إسرائيل.
وذكر الموقع أنه يبدو أن هذه هي أول مرة تؤجل فيها الإدارة الأميركية صفقة بيع أسلحة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب على قطاع غزة في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس جو بايدن لضغوط من بعض أعضاء حزبه. وقال أحد كبار مساعدي الكونغرس وشخصان آخران مطلعان على الأمر إن الأسلحة كانت جاهزة للشحن إلى إسرائيل حين وصل طلب تعليقها. وأكد مسؤول أميركي آخر أن الإدارة طلبت من شركة "بوينغ" وقف شحنات أسلحة إلى إسرائيل لأسباب سياسية.
وكان موقع "أكسيوس" قد كشف الأحد الماضي أن إدارة بايدن أوقفت الأسبوع الماضي شحنة أسلحة أميركية الصنع كان مقرراً أن تُرسَل إلى إسرائيل، ورجّح أن يكون توجّه إسرائيل نحو اجتياح رفح هو السبب الأساسي في تعليق شحنة الذخيرة. ونقل الموقع الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إيقاف شحنة أسلحة أثار مخاوف جدية داخل الحكومة الإسرائيلية، وجعل المسؤولين في إسرائيل يتدافعون إلى فهم السبب، وخصوصاً أن هذه هي المرة الأولى التي توقف فيها واشنطن شحنة ذخيرة متجهة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقبل خطوة وقف شحنة أسلحة إلى إسرائيل، لم تتخذ إدارة بايدن أي خطوات من شأنها ردع إسرائيل عن اجتياح رفح. وكانت تقارير أميركية قد كشفت أن الولايات المتحدة لم تضع أي شروط على الدعم العسكري لإسرائيل، على الرغم من أن مسؤولي إدارة بايدن فكروا في حجب بيع بعض الأسلحة إلى إسرائيل أو تأخيرها.
وفي غضون ذلك، أكد مصدر سياسي إسرائيلي رفض الكشف عن هويته أن القدس لا عِلم لها بأي قرار أميركي بشأن وقف الدعم العسكري أو تخفيضه إلى إسرائيل. وأضاف المصدر أنه من الممكن أن تتأخر شحنة أو أُخرى، لكن التدفق ما زال مستمراً، وإسرائيل ليست على عِلم بقرار سياسي بإيقافه.