عملية إنقاذ المخطوفين: تبصّرات أولية
المصدر
معهد دراسات الأمن القومي

معهد أبحاث إسرائيلي تابع لجامعة تل أبيب. متخصص في الشؤون الاستراتيجية، والنزاع الإسرائيلي -الفلسطيني، والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك لديه فرع خاص يهتم بالحرب السيبرانية. تأسس كردة فعل على حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، بقرار من جامعة تل أبيب؛  وبمرور الأعوام، تحول إلى مركز أبحاث مستقل استقطب مجموعة كبيرة من الباحثين من كبار المسؤولين الأمنيين، ومن الذين تولوا مناصب عالية في الدولة الإسرائيلية، بالإضافة إلى مجموعة من الأكاديميين الإسرائيليين، وهو ما جعله يتبوأ مكانة مرموقة بين المؤسسات البحثية. يُصدر المعهد عدداً من المنشورات، أهمها "مباط عال" و"عدكان استراتيجي"، بالإضافة إلى الكتب والندوات المتخصصة التي تُنشر باللغتين العبرية والإنكليزية.

المؤلف
  • تُعَد عملية إنقاذ المخطوفين تعبيراً عن قدرات الجيش الإسرائيلي والشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية: قدرة استخباراتية تستحق الثناء، وخداع عملاني وشجاعة يستحقان كل التقدير:
  1. بعد كلام طويل عن فائدة الضغط العملاني، نشهد اليوم مساهمته؛ بالتأكيد، لا يمكن إنقاذ الجميع، لكن يمكن التفكير مجدداً في حجة أن الضغط العملاني يمكن أن يساعد أكثر.
  2. لقد مُنيت "حماس" بإخفاق كبير. و للمرة الأولى، يمكن الاستنتاج أن الوقت لا يعمل لمصلحتها، وأنها تتقوض، لكن من دون المزج ما بين الضغط العملاني  والمفاوضات من أجل الصفقة، لا يمكن ترجمة هذا الفشل إلى مرونة في مواقفها.
  3. الحفاظ على الاحترافية. يجب عدم الانتقال من الفضيحة إلى المهرجان. الطريق لا تزال طويلة، والتحديات الاستراتيجية لا تزال كثيرة (ضغط دولي، شمال خالٍ من السكان، "حماس" تستعيد قوتها في ظل غياب أيّ منافس آخر لها في مجال  السيطرة المدنية على القطاع، ووجود 120 مخطوفاً آخر في حوزتها).
  4. يجب عدم الإسراع في استخلاص الاستنتاجات فيما يتعلق بظروف أسْر المخطوفين. لا يمكن لأيٍّ منا معرفة ما مرّ به هؤلاء، ومن الأفضل أن نتركهم يتعافون بصمت إلى أن يصبحوا جاهزين للحديث عمّا مرّوا به فعلاً.