فصول من كتاب دليل اسرائيل
شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين، مساء أمس (السبت)، في تظاهرات ووقفات أقيمت في تل أبيب، وفي مدن ومفترقات طرق في شتى أنحاء إسرائيل، للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة وبإطلاق المخطوفين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة "حماس" في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات على إعلان الجيش الإسرائيلي تمكُّنه من إطلاق 4 مخطوفين أحياء من مخيم النصيرات في وسط غزة.
ودفعت هذه الأنباء الوزير في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي بني غانتس [رئيس "المعسكر الرسمي"] إلى إلغاء مؤتمر صحافي كان من المقرر عقده مساء أمس، وكان من المتوقع أن يعلن خلاله انسحابه من الحكومة.
وجاءت هذه التطورات وسط حالة من عدم اليقين بشأن مصير الاقتراح الإسرائيلي بشأن صفقة التبادل في مقابل وقف إطلاق النار الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي. ولم تردّ "حماس"، رسمياً، على الاقتراح حتى الآن، على الرغم من أن المسؤولين في الحركة كرّروا إصرارهم على أن أيّ اتفاق يجب أن يضمن إنهاء الحرب، وهو مطلب استبعدته إسرائيل مراراً. وأطلق منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين على الاقتراح اسم "صفقة نتنياهو"، في محاولة لتعزيز الدعم له.
وكتب المنتدى في منصة "إكس"، بعد الأنباء عن إنقاذ المخطوفين: "إن السعادة والغبطة هما واجب الحكومة تجاه مواطنيها. يجب عليها دعم الموافقة على صفقة نتنياهو في أقرب وقت هذا الأسبوع".
وكان الوزير غانتس هدّد في الشهر الماضي بالانسحاب من الحكومة بحلول يوم 8 حزيران/يونيو الحالي، في حال فشل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في عرض خطة متفَّق عليها لحكم قطاع غزة بعد الحرب، كما أكد في مؤتمر صحافي خاص عرضه لهذا الغرض. ولم يتضح حتى مساء أمس ما إذا كان غانتس سيعيد جدولة المؤتمر الصحافي، أو ما إذا كان إنقاذ المخطوفين الأربعة سيغيّر قراره المتوقع بشأن الانسحاب من الحكومة. ويؤكد غانتس وحزبه أن هدف إسرائيل الرئيسي في الحرب يجب أن يكون عودة المخطوفين.