من الصعب رؤية مسار الخروج من الطريق من دون مخرج
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف
  • لا تزال الحكومة الـ37 صامدة بشكل مفاجئ. وبحسب الاستطلاعات، في حال سقوطها، سنعود إلى الوضع الذي كان سائداً خلال الانتخابات الرابعة قبل إجرائها: طريق من دون مخرج. لن تحصل أحزاب الائتلاف الحالي على الأغلبية، وكل حزب سيواجه صعوبة في الانضمام إلى أيّ ائتلاف لا يترأسه "الليكود". أحزاب المعارضة الحالية ستحصل أيضاً على قوى "يمين غير شعبوي"، وعلى الرغم من ذلك، فإنها لن تنجح في تأليف حكومة من دون دعم العرب، وعلى الرغم من ذلك أيضاً، فإن جزءاً منها سيواجه صعوبة في مشاركة أحزاب عربية، حتى إنه سيقطع، مسبقاً، وعوداً بالامتناع من ذلك.
  • هذا بالإضافة إلى حدوث بلبلة في المصطلحات، يجب تبديدها. هذه المصطلحات، مثل "يمين" و"يسار"، سيحاولون إيقافها على محور واحد يتضمن 4 أبعاد وتفسيرات للمواقف السياسية، ويستند إلى المحاور التالية: المحور السياسي (عن أيّ أراضٍ من أراضي إسرائيل يمكن التنازل)؛ المحور الاقتصادي (سياسة توزيع الموارد)؛ محور نمط الحياة (الدين والدولة)؛ محور مؤسساتي (حجم تأثير النخب غير المنتخبة). وبعد سنوات من ميل هذه المحاور إلى التماهي، الواحد مع الآخر، إلى حد ما - هناك منطق معين في تجاهُل بعض هذه المحاور. لذلك، إذا افترضنا، بهدف النقاش، أنه يوجد محور واحد تلتقي فيه هذه المحاور، فمن الواضح أنه توجد جهات تعرّف نفسها بأنها "يمين" في الطرف المعارض لحكم "الليكود"، برئاسة بنيامين نتنياهو، وسيكون على هذه الجهات الانفصال عن بقية أحزاب اليمين بسبب قائد الكتلة، لكنه سيكون من الصعب عليها أن تكون مع ممثلي اليسار والأحزاب العربية.
  • من الصعب رؤية مسار الخروج من هذا الطريق من دون مخرج. سينتظم النظام السياسي بشكل أفضل من دون نتنياهو، لكن خروجه بإرادته غير ممكن، حتى إن خروجه في إطار صفقة قضائية بشأن ملفاته الجنائية لا يبدو ممكناً الآن. وفي جميع الأحوال، فإن ترتيب كهذا سيكون إشكالياً على صعيد آخر، ويمنح النيابة العامة قوة غير محتملة، بعكس أغلبية الدول الديمقراطية التي لا تحتاج إلى مصادقة قضائية لتقديم لائحة اتهام كهذه.
  • سابقاً، كان الاعتقاد أن الخروج من الطريق من دون مخرج سيكون ممكناً عندما يخون نواب "الليكود" نتنياهو، مثلما جرى مع إشكول، أو موشيه شاريت، أو غولدا مئير وبن غوريون. لكن نواب "الليكود" لا يملكون شجاعة نواب "الماباي" في ذلك الوقت، الذين فضلوا الهروب والابتعاد عن الفشل. هذا لم يحدث، وأشك في حدوثه لأن نتنياهو أبعدَ عن السياسة كل الأشخاص الذين يملكون قدرات للقيام بخطوة كهذه.
  • إمكان آُخر هو أن يبادر نتنياهو إلى انتخابات شخصية، من أجل الاستفادة من الخلافات بين منافسيه، أمّا غانتس، فسيعمل على جمع الجهات المعارضة لنتنياهو. وعلى صعيد اللاعبين السياسيين الأساسيين، فإن عامل المفاجأة سيكون كبيراً ومفاجئاً. فضلاً عن أن الانتخابات الشخصية، في المدى البعيد، ستُدخل المواطنين العرب إلى اللعبة السياسية كشركاء كاملين. الإجماع الداخلي اليهودي يعزلهم تقريباً، اليوم، ويمنعهم من المشاركة السياسية، وهم أيضاً لا يهتمون بالمشاركة العلنية مع الأحزاب الصهيونية. لكن في انتخابات شخصية، من المتوقع أن يكونوا جزءاً من معسكر اليسار، وأن يزيحوا الخريطة السياسية إلى اليسار، ومعها الخط الفاصل بين المعسكرات. لا يبدو أن اللاعبين السياسيين معنيون بتغيير كهذا.
  • بالنجاح في الجولات الانتخابية المقبلة.