غالانت يوجّه من واشنطن انتقادات ضمنية إلى نتنياهو والأخير يردّ
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت انتقادات ضمنية إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية التوتر في العلاقات بين هذا الأخير وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وذلك في إطار الزيارة التي قام بها إلى واشنطن وعقد خلالها سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية والبيت الأبيض.

وتحدث غالانت في ختام زيارته، أمس (الأربعاء)، عن إحراز تقدُّم ملحوظ على صعيد حصول إسرائيل على مزيد من شحنات الأسلحة الأميركية، بعد محادثاته مع مسؤولين كبار في واشنطن.

وكان نتنياهو اتّهم في الآونة الأخيرة إدارة بايدن بأنها تُظهر تباطؤاً في تسليم إسرائيل الأسلحة التي تحتاج إليها مع استمرار حربها على قطاع غزة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في موقف أثار استياء المسؤولين الأميركيين الذين نفوا ادعاءات نتنياهو، مؤكدين أن واشنطن علّقت فقط تسليم شحنة واحدة.

ونشر غالانت مقطع فيديو باللغة الإنكليزية شكر فيه إدارة بايدن على دعمها لإسرائيل، وأكد أن الخلافات بين الجانبين يجب أن تُحل في غرف مغلقة. وفي تصريحات أدلى بها غالانت قبيل الاجتماع مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أمس، وهو الاجتماع الأخير الذي عقده في واشنطن، شدد وزير الدفاع على أن "الأهداف والغايات في الحرب على غزة مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة"، وأضاف أنه أحياناً، يختلف الطرفان بشأن سبل تحقيقها، لكن في الوقت عينه، يجب حلّ الخلافات في غرف مغلقة، وبطريقة مشتركة.

وسارع نتنياهو إلى الرد على غالانت، وذلك في تصريحات أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مقربين من رئيس الحكومة، جاء فيها: "عندما لا يتم حل الخلافات مع واشنطن لأسابيع في الغرفة المغلقة، يحتاج رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى التحدث علناً لتحصيل ما يحتاج إليه مقاتلونا، وهذا ما حدث هذه المرة أيضاً".

في المقابل، اعتبر رئيس حزب "المعسكر الرسمي" عضو الكنيست بني غانتس في بيان صادر عنه، أن الوزير غالانت على حق. وأضاف: "عندما كنت وزيراً في حكومة الطوارئ، قمنا خلال الأشهر القليلة الماضية بحلّ العديد من المشاكل مع أصدقائنا في الغرف المغلقة، بما في ذلك مسألة التسليح. هذا ما فعلته خلال رحلتي إلى واشنطن في أوائل آذار/مارس الماضي، وهذا ما يفعله الوزير غالانت في هذه الأثناء".

وأضاف غانتس: "إن الاحتكاك غير الضروري الذي يقوم به رئيس الحكومة لأسباب سياسية قد يمنحه بعض النقاط لدى أنصاره، لكنه يضرّ بالعلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة التي تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من القدرات التي نمتلكها لكسب الحرب".