مقولة واحدة صدرت عن ترامب، يجب أن تُقلق إسرائيل جداً
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

المؤلف
  • الأميركيون الذين شاهدوا، ليلة الثلاثاء - الأربعاء، المناظرة ما بين كامالا هاريس ودونالد ترامب، نسوا تقريباً أن بايدن لا يزال رئيساً للولايات المتحدة. قد يكون هذا الإنجاز الأكبر لهاريس التي أنقذت الحزب الديمقراطي من انهيار مطلق، بعد فشل بايدن في المناظرة مع ترامب خلال شهر تموز/يونيو الماضي. لذلك، هي الرابح الأكبر في هذه الليلة.
  • لم يتبقَّ سوى شهرين فقط لموعد الانتخابات، وهاريس في تعادُل هش مع ترامب، وسيتم حسم الانتخابات في عدة ولايات، مثل بنسلفانيا وكارولينا الشمالية، وأيضاً جورجيا. لدى هاريس نقطة تموضُع جيدة لتجنيد ناخبين جدد مع اقتراب موعد الانتخابات، وخصوصاً في أوساط الشباب. الزخم كان معها، ونجحت خلال ليلة المناظرة في الظهور كممثلة للجيل الجديد الذي يريد تصحيح الروح والرسالة الأميركية في العالم. لم تتخوف من ترامب، والاستخفاف به كان في الحد المطلوب.
  • تطرح هاريس رؤية مستقبل واعد أكثر، وأكثر إشراقاً، في أمة منقسمة، وهي رؤية مع مسؤولية اجتماعية واقتصادية إزاء الطبقة الوسطى وكبار السن والشباب. وهي تطرح رأسمالية أقل عدوانية، وعالماً يستند إلى الحرية، في الوقت نفسه، أيضاً هاريس تلتزم الديمقراطية في العالم، والحفاظ على أوكرانيا في مواجهة "عدوانية" بوتين. إنها أيضاً ضد تحالف "القادة الأقوياء" المُعادين للديمقراطية، الذين يقفون في صف ترامب.
  • دونالد ترامب ظلّ على ما هو عليه. لقد هاجم إدارة بايدن واتهمها بأنها الأسوأ في التاريخ، واتهم هاريس بالجبن والضعف. دان أيضاً إدارة بايدن التي جعلت الولايات المتحدة تتراجع إلى مكانة أمة عالم ثالث، أمة ضعيفة وقذرة، جسدياً ونفسياً، وغارقة باللاجئين الذين يأكلون الكلاب والقطط، بحسب كلامه. هذه الانتقادات موجهة أساساً إلى الناخبين اليمينيين الذين أصابهم اليأس من أميركا، ذات الحدود المخترقة من طرف "التقدمية المجنونة الانتحارية".
  • هاريس، بدورها، أبعدت نفسها عن هذا الوصف بنجاعة. لقد ظهرت كمرشحة مركزية وبراغماتية مستعدة بشكل طبيعي تقريباً للتحدي. كانت جدية، وأيضاً لطيفة ومتزنة، وركزت على طرح الحلول العملية.

إسرائيل في مشكلة

  • أثبتت المناظرة أننا، كإسرائيليين، موجودون في موقع سيئ في النقاش الداخلي الأميركي. يتم التعامل مع إسرائيل كعبء، وليس كرصيد، وأنها منطقة مأزومة غير مغرية، تعيش حرباً لا تنتهي. لا يتم التعامل مع إسرائيل على أنها حليف قوي، وفي الوقت نفسه، فقدت مكانتها كضحية. هذه المكانة إشكالية، فنحن لسنا أقوياء بما يكفي بالنسبة إلى ترامب، لأن دولتنا ستُباد خلال سنتين من دونه، بحسب كلامه. يجري هذا في الوقت الذي تراجعت موجة التعاطف مع إسرائيل، التي لعبت دور الضحية بسبب السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أمام صور الدمار في غزة.
  • عملياً، قال ترامب إن إسرائيل ضعيفة ودولة تابعة للولايات المتحدة. هذا التوجُّه خطِر لدعم حليف فاشل متعلق بالأميركيين على صعيد الدفاع، وأيضاً الأموال التي لا يحب ترامب تبذيرها. لذلك، وأيضاً لهذا السبب، يجب وقف الحرب فوراً.
  • يؤيد المرشحان ترامب وهاريس التوجه الذي عاد تحت عنوان "وضع نهاية للحرب" فوراً، وتحدثت هاريس أيضاً عن حقنا في الوجود الآمن، لكن من دون التطرق إلى القيم المشتركة مع الحليف الديمقراطي. كلاهما أيضاً يدعم رؤية دولة فلسطينية، ويريد إزالة موضوع الحرب في الشرق الأوسط من جدول الأعمال. يبدو أن الأميركيين تعبوا منا. ترامب يسخر من الضعفاء، وهاريس تحاول الابتعاد عن "القوة المفرطة" التي لدينا.
  • يحق لإسرائيل أن يكون لديها قيادة مع رؤية، وليس فقط اعتماداً مضاعفاً على القوة الأميركية.
 

المزيد ضمن العدد